صالح ڨوجيل يودع رئاسة مجلس الأمة

أصيل محمد بن فرحات _ترأس صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأحد، اجتماعًا تنسيقيًا مع رؤساء المجموعات البرلمانية وممثلي التشكيلات السياسية الأخرى الممثلة بالمجلس، تحضيرًا للجلسة العلنية العامة التي سيعقدها مجلس الأمة غدًا الإثنين .

وخُصص هذا الاجتماع لتدارس جدول أعمال الجلسة التي ستُعقد عملًا بأحكام المادتين 133 و134 من الدستور، والمواد من 2 إلى 5 من النظام الداخلي للمجلس، حيث تتضمن الجلسة بندين رئيسيين: الأول يتعلق بالمناداة الإسمية لأعضاء مجلس الأمة الجدد، سواء المنتخبين منهم حسب إعلان المحكمة الدستورية، أو المعينين بموجب المرسوم الرئاسي، أما الثاني فيتعلق بانتخاب رئيس مجلس الأمة بعنوان التجديد النصفي لتشكيلة المجلس لسنة 2025.

وخلال الاجتماع، توجه ڨوجيل بتشكراته وتقديره إلى أعضاء المجلس، ومن خلالهم إلى إطارات وموظفي وعمال مجلس الأمة، نظير ما تحلوا به من حسٍّ عالٍ بالمسؤولية، وما بذلوه في خدمة المؤسسة التشريعية وخدمة الجزائر. كما عبر عن امتنانه العميق لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على المكانة والدعم اللذين حظي بهما خلال مسيرته في الجزائر الجديدة.

وفي ختام الاجتماع، ألقى صالح ڨوجيل كلمة وداعية إلى أعضاء مجلس الأمة، بمناسبة انتهاء مهامه كرئيس للمجلس، قال فيها:

"لقد منحني عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، ثقته فشرفتموني باختياري لرئاسة مجلس الأمة، فأتحتم لي بذلك فرصة مواصلة خدمة وطني وشعبي".

واستحضر ڨوجيل محطات من مسيرته السياسية والبرلمانية، بدءًا من مشاركته في الحركة الوطنية ثم كمجاهد في صفوف جيش التحرير الوطني، إلى غاية رئاسته لمجلس الأمة التي قال إنها تزامنت مع مسار وطني جديد أعقب الحراك الشعبي السلمي، مؤكداً حرصه على تجسيد تطلعات الشعب وتكريس الديمقراطية عبر الصلاحيات التي منحها الدستور للبرلمان.

كما شدد على أهمية دور مجلس الأمة في مواكبة التغيرات التي تعرفها البلاد تحت قيادة رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تمثل تجسيدًا حقيقياً لعودة الروح النوفمبرية إلى مؤسسات الدولة، مضيفًا:

"إنها لمن تدابير الله الطيبة الخفية أن تتزامن رئاستي للغرفة العليا للبرلمان، مع إرساء دعائم الجزائر النوفمبرية الجديدة تحت قيادة وطنية رشيدة، وأن أشهد بعد أكثر من سبعين عاما على اندلاع ثورة التحرير المجيدة، عودة نوفمبر في جزائر شامخة كاملة الاستقلال".

وفي إشارة إلى دوره في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، قال ڨوجيل إن مجلس الأمة شكّل منبرًا صادقًا استعرض من خلاله شهادات تاريخية حرصًا على تبليغ الحقيقة للأجيال الجديدة، معتبرًا أن المجاهدين مسؤولون عن نقل هذه الرسالة بأمانة.

وأنهى ڨوجيل كلمته ، قائلاً:

"أغادر مطمئن القلب، فالجزائر المنتصرة لن تخيب بمؤسساتها القوية وكفاءاتها الوطنية وأبنائها الصالحين... أغادركم وداع أبٍ وأخٍ محب، وأستودعكم الله، وأوصيكم بوصية الشهداء: اتهلاو في الجزائر".

 
 
 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. فلكيا.. هذا موعد وقفة عرفة وعيد الأضحى

  2. الرئيس تبون يأمر بتسوية نهائية لوضعية الشباب مستوردي "الكابة"

  3. صالح ڨوجيل يودع رئاسة مجلس الأمة

  4. وزير الصحة يكشف عن جديد تعديل القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لمهني الصحة

  5. الأرصاد الجوية تحذر من هبوب رياح قوية على عدد من الولايات الساحلية

  6. إتفاق مبدئي جزائري أمريكي لتطوير الشراكات المُربحة في قطاع المناجم

  7. ممثلا للجزائر.. بلمهدي يشارك في قداس تنصيب قداسة البابا ليون الرابع عشر

  8. وزارة التربية تدعو مترشحي "البكالوريا والبيام" إلى تجنب متابعة ما يروج من مواضيع مغلوطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي

  9. الهاتف يسبب انحناءً دائماً في الرقبة لشاب ياباني.. والأطباء يحذرون

  10. رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ69 ليوم الطالب