11 ولاية تحت رحمة النيران و العدالة تحقق..34 شهيدا في فاجعة الحرائق

تسببت موجة حرائق الغابات التي اندلعت ليلة الأحد إلى الاثنين في سقوط 34 شهيدا بين مدنيين و عسكريين .وجنّدت السلطات كافة الوسائل المادية و البشرية اللازمة لإخماد ألسنة اللهب في الولايات المتضررة بينما أعلنت وزارة الداخلية أن "عمليات الإجلاء متواصلة للمواطنين عبر 11 ولاية نحو أماكن آمنة".و بالموازاة سارعت الجهات القضائية إلى فتح تحقيقات أولية لمعرفة الملابسات و ملاحقة المتسببين المفترضين.

34 شهيدا

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي مست عدة ولايات من الوطن إلى 34 شهيدا، بعد تسجيل 10 شهداء من أفراد الجيش الوطني الشعبي و 9 شهداء مدنيين، حسب ما كشف عنه بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.وأكد ذات المصدر أن "التجند الميداني لمصالح الحماية المدنية يتواصل على مستوى 11 ولاية معنية بالحرائق حاليا", حيث تعزز عدد الأعوان المقحمين ليصل إلى "8000 فرد, وتم تسخير 529 شاحنة من مختلف الأحجام, كما تدعمت هذه الوسائل ب10 أرتال متنقلة قادمة من الولايات غير المعنية بالحرائق, وفرقتان (02) للدعم الجهوي".وبالموازاة مع ذلك, "تستمر الطلعات الجوية لإطفاء الحرائق, بما في ذلك إقحام الطائرات المستأجرة والطائرة ذات السعة الكبيرة ( 200 B.E ) التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي" --حسب ذات المصدر-- الذي أكد أن "العمل يتواصل على مستوى المناطق المتضررة, رغم الظروف المناخية الصعبة بفعل الرياح القوية والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة".

خلايا متابعة

وأضافت الوزارة أن "السلطات المحلية للولايات المعنية تسهر على ضمان متابعة آنية وميدانية للوضعية, والتكفل بالإجلاء الاحترازي للمواطنين المقيمين بالقرب من المناطق الغابية إلى أماكن آمنة, متى اقتضت الضرورة, فضلا على تنصيب خلايا متابعة محلية مزودة بأرقام تواصل مفتوحة أمام المواطنين".وخلص البيان إلى أن وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية "تطمئن المواطنين القاطنين بهذه الولايات, و تؤكد التجند المتواصل لمصالح الحماية المدنية إلى غاية الاخماد النهائي للحرائق, فيما تدعوهم إلى التحلي بالحيطة و اتباع ارشادات السلامة, و تجنب الاقتراب من المناطق التي تشهد الحرائق، كما تذكرهم بإمكانية التبليغ عبر الأرقام الخضراء الموضوعة تحت تصرفهم".من جهتها شكلت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية في الولايات المتضررة من موجة الحرائق الأخيرة، لمتابعة تطورات الوضع عن كثب، حسب ما أورده ، بيان لذات الوزارة.وأوضح المصدر أنه "على إثر موجة الحرائق التي مست بعض ولايات الوطن، لاسيما البويرة، بجاية وجيجل، تم تشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع السلطات المحلية لمتابعة تطورات الوضع عن كثب".وأضاف البيان، أنه تم إسداء "تعليمات بتوفير كل الإمكانيات اللازمة، لتحقيق التكفل اللائق بالعائلات المتضررة بالولايات التي مستها موجة الحرائق، على غرار تجنيد كل مصالح الخلايا الجوارية للتضامن لتقديم التكفل النفسي والطبي للمتضررين وتقديم المساعدات الاستعجالية".

وتبقى مصالح وزارة التضامن الوطني- يضيف البيان-"مجندة مع مواصلة الجهود للاستجابة لانشغالات الساكنة وتقديم الإعانات الضرورية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني".

الرئيس يعزي

وبعث رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، برسالة تعزية إلى عائلات المواطنين من المدنيين والعسكريين الذين استشهدوا جراء حرائق الغابات التي نشبت ببعض ولايات الوطن.وجاء في رسالة التعزية: "بقلب يعتصر ألما وحزنا، راض بقضاء الله وقدره، تلقيت بعميق الأسى والحزن وبالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة مواطنينا من المدنيين وأفراد من صفوف الجيش الوطني الشعبي جراء حرائق الغابات التي اجتاحت بعض ولايات الوطن".وأضاف قائلا: "وإذ أشاطر أسر الضحايا والمصابين مشاعر الحزن والألم، أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يتقبلهم مع الشهداء والصديقين وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويلهمنا جميعا جميل الصبر وحسن العزاء".وخلص الرئيس تبون إلى القول: "وأمام هذا المصاب الجلل أعرب لأسر الضحايا عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، مؤكدا لهم تضامن الدولة المطلق في هذه الظروف العصيبة. إنا لله وإنا إليه راجعون".

الجيش في الميدان

و استشهد عشرة عسكريين تابعيين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي  المتواجدة بمنطقة بني كسيلة إثر الحرائق التي نشبت بولاية بجاية بالناحية العسكرية الخامسة, فيما أصيب 25 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني.وأوضح ذات المصدر أنه "على إثر الحرائق التي نشبت بولاية بجاية بالناحية العسكرية الخامسة, يوم 23 جويلية 2023, لاسيما على مستوى بلديتي القصر وبني كسيلة والتي سخر لإخمادها وسائل مادية وبشرية هامة, منذ الساعات الأولى لاندلاعها, تمثلت في طائرتين (02) متخصصتين في إخماد النيران, وتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي, ونظر لازدياد قوة الرياح التي تسببت في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي نحو مكان تواجد مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة واد داس ببني كسيلة, تم الشروع في إخلاء أفرادها العسكريين رفقة سكان مشاتي المنطقة صباح اليوم 24 جويلية 2023 على الساعة الرابعة (04:00)".

حصار النيران

وأضاف البيان أنه "خلال عملية الإخلاء ونظرا لسرعة انتشار النيران والأدخنة, حوصر الأفراد العسكريين رفقة سكان المشاتي المتاخمة, مما تسببت بكل أسف, باستشهاد عشرة (10) عسكريين, تابعين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة  بمنطقة بني كسيلة, إضافة إلى إصابة خمسة وعشرون (25) عسكريا بإصابات متفاوتة الخطورة, أين تم إجلائهم مباشرة نحو المؤسسات الاستشفائية القريبة".وعلى إثر هذا المصاب الجلل, "يتقدم السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية, راجيا من الله تعالى أن يتغمد أرواحهم الطاهرة برحمته الواسعة وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين الأبرار, وأن يلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل, متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بي إن سبورت

  2. أمطـــار رعديــة على 18 ولايــة

  3. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  4. ياسين عدلي يتلقى صدمة قوية من فرنسا

  5. وليد صادي يلتقي رئيس الكاف باتريس موتسيبي

  6. تصفيات كأس العالم 2026: الفيفا تجري تعديلًا في طاقم التحكيم لمباراة الجزائر – غينيا

  7. لابورتا يتراجع ويقرّر إقالة تشافي من تدريب برشلونة

  8. المجلس الدستوري التشادي يعلن محمد ديبي رئيساً للبلاد

  9. أبو عبيدة يؤكد استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة

  10. طواف الجزائر2024: الجزائريون يخوضون أطول مرحلة من أجل تأكيد سيطرتهم على القميص الأصفر