علمت “البلاد” من مصادر موثوقة، أن مفتشية مديرية الصحة والسكان لولاية تيارت، بدأت مؤخرا، في التحقيق بعيادة خاصة مختصة في أمراض النساء والتوليد، بعد في وفاة سيدة 38 سنة بسبب تعقيدات صحية، إثر إجراء عملية جراحية لشق الشرج، وصلت إلى حد تسمم في الدم.
وحسب المصادر ذاتها، فإن لجنة التحقيق باشرت التحقيق في وفاة السيدة، بعدما قامت بسماع كل الأطقم الطبية وشبه الطبية للعيادة الخاصة،فيما يخص العملية الجراحية التي أجريت للسيدة في 25 من شهر جانفي المنصرم، وبعدها دخلت في غيبوبة ونقلت إلى مستشفى يوسف الدمرجي التي مكثت به 03 أيام، بسبب التعقيدات التي وصلت إلى حد التسمم في الدم “SEPTISIMIE”، والتي قد يكون مصدرها الرئتان بسبب التجهيزات المعدة للتخذير؟!.
من جهة أخرى، استمعت لجنة التحقيق ذاتها إلى عائلة الضحية المرافقة للضحية منذ الدخول إلى العيادة لإجراء العملية إلى غاية خروجها ميتة، فيما قامت مفتشية مديرية الصحة بإرسال التقرير الأولي لوزارة الصحة، في انتظار استكمال التحقيق النهائي لتوجيهه للوصاية.
وبالمقابل، كشفت المصادر ذاتها، أن مجلس أخلاقيات الطب الجهوي الموجود مقره بتيارت، يكون قد أرسل إلى جميع الجراحين العامين، جراحة العظام، جراحة الأطفال وغيرها من التخصصات الجراحية بالعيادات الخاصة بعدم مزاولة الجراحة بالعيادة الخاصة المذكورة سالفا، باعتبارها عيادة مختصة في جراحة النساء والتوليد وليس للتخصصات الأخرى. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها لجنة التفتيش لمديرية الصحة والسكان لولاية تيارت بخصوص الشكوى رسمية من قبل عائلة الضحية في الأيام القليلة المقبلة، فهل ستكون الوفاة بسبب الإهمال أو بسبب خطا طبي؟، وهل تحصي المديرية ذاتها العيادات الخاصة التي التي تزاول نشاطها من دون تراخيص؟
