تميزت نتائج الانتخابات التشريعية بولاية البويرة بانخفاض نسبة مشاركة المواطنين في عملية الاقتراع مقارنة بانتخابات 2012 التي بلغت نسبة 33.90 بالمائة، كما تميزت أيضا باحتلال الأوراق الملغاة الصدارة في الوقت الذي أضحت فيه الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي في ذيل الترتيب.
وبلغة الأرقام فأن عدد الهيئة الانتخابية بولاية البويرة بلغ أزيد من 514000 ألف ناخب من بينهم 277000 رجل وأكثر من 235000 امرأة انتخب منهم 26.46 بالمائة فقط أي ما يعادل 130 ألف صوت كان للأصوات الملغاة الحظ الأوفر، تلاها حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني هذا في الوقت الذي احتلت فيه الأحزاب الإسلامية كتحالف النهضة والعدالة والبناء المراتب الأخيرة بعد حصوله على نسبة لم تتعد 1.41 بالمائة.
أما بالنسبة للأحداث التي شهدتها ولاية البويرة في الانتخابات خاصة في المناطق الشرقية بالولاية كبلدية مشدالة، العجيبة، صحاريج وبلدية أحنيف فقد انعكست نتائجها سلبا على المترشحين في قائمة حزب جبهة القوى الاشتراكية وحزب الأرسيدي خاصة أن أغلب مراكز تصويت هذه البلديات عرفت عزوف المواطنين عن الانتخاب، هذا في الوقت الذي أقدم فيه عشرات المواطنين في قرية الرافور بقطع الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين ولاية البويرة وبجاية مع إغلاق مركز التصويت، إلى جانب بعض الحركات الاحتجاجية التي تم تسجيلها في منطقة صحاريج وتاغزوت والعجيبة.
أما بالنسبة للنتائج التي أسفرت عنها عملية فرز الأصوات عبر 45 بلدية المشكلة للولاية فقد كشفت عن فوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي بثلاثة مقاعد بعد حصوله على 26426 صوتا أي ما يعادل نسبة 23.69 بالمائة من المجموع الكلي للأصوات المعبر عنها.
أما بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني فقد تمكن من افتكاك 3 مقاعد بعدما حصل على 25930 صوتا بنسبة 23.25 بالمائة. كما تحصل حزب الحركة من أجل الوفاق الوطني والتحالف الوطني الجمهوري وجبهة القوى الاشتراكية على مقعد لكل منها، واحتل المركز السادس حزب الأرسيدي بنسبة 5.34 بالمائة والمركز الأخير كان لحزب الجزائر الأخضر نسبة 1 بالمائة.
