
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التصعيد الخطير بين إيران والكيان الصهيوني، في ظل مواصلة طهران ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها ضد العدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثامن على التوالي، وهو ما أثار مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وخلال الجلسة، ألقى مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، كلمة أدان فيها بشدة الاعتداءات التي استهدفت منشآت نووية في إيران، معتبرا أنها "تمثل انتهاكًا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة".
وأكد بن جامع أن هذه المنشآت النووية "خاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ما يجعل استهدافها عملاً عدوانيًا غير مبرر. وأضاف: "إذا كان وجود مفتشين دوليين على الأرض في إيران لا يضمن حماية هذه المنشأت فهذا يعني أن مصداقية كامل منظومة عدم الانتشار النووي على المحك اليوم".
وتساءل المندوب الجزائري عن صمت بعض الأطراف الدولية قائلاً: "إذا كان المسؤولون عن حماية هذه المنظومة عاجزين أو غير مستعدين لإدانة هذه الانتهاكات فعليهم أن يسألوا أنفسهم ماهو الهدف؟"
وشدد السفير بن جامع على ضرورة مقاومة أي محاولات أو سرديات تبرر العدوان الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني على إيران، مؤكداً أن المفاوضات النووية التي كانت ترعاها سلطنة عمان تبقى الخيار الأمثل لحل النزاع وتجنب التصعيد.
كما عبّر عن رفض الجزائر القاطع لازدواجية المعايير في التعامل مع استهداف المدنيين والبنى التحتية، مشيرًا إلى أن الاعتداء على دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
وختم بن جامع بالتأكيد على أن "انتصار الدبلوماسية على صوت الحرب يجب أن يظل هدفًا أساسيًا"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.