قضت المحكمة الابتدائية بمدينة نانت بغرب فرنسا بالسجن لمدة ستة أشهر بحق شاب يبلغ من العمر 33 عاما بتهمة ضرب وتعذيب "إتنا"، وهي جروة من فصيلة "لابرادور" تبلغ من العمر أربعة أشهر.
القضاء طالب بسجن المتهم لمدة عام منها ستة أشهر نافذة.
وقد أشرفت على رفع الدعوى القضائية جمعية "ثلاثون مليون صديق"، التي كانت طرفا مدنيا في القضية، وساهمت في إيجاد عائلة تتبنى الجروة "إتنا".
القضاء وجه تهما للمذنب بارتكاب انتهاكات جسيمة ومعاملة حيوان بقساوة.
القضاء وجه حكما للمتهم بالسجن لمدة سنة مع الحبس والنفاذ لمدة ستة أشهر وعدم امتلاك وتربية حيوانات لمدة خمس سنوات.
وعلى ما يبدو فقد استمرت محنة الضرب والاعتداء على الجروة "إتنا" لعدة أسابيع متتالية إلى أن أبلغ الجيران، مصالح الشرطة بعد سماعهم للنباح المستمر للكلبة الصغيرة بسبب تلقيها للضربات بشكل يومي. وخلال إنقاذها، اكتشف الجميع جروة هزيلة تعاني من تهشم في الأضلاع وكسور على مستوى الحوض مع عدم القدرة على التحرك والمشي.
إحدى الجمعيات الخاصة بالتكفل بالحيوانات قدمت الإسعافات الضرورية للجرو "إتنا" وأكدت أنها تعاني من هشاشة العظام ونفسيتها سيئة بسبب الخوف، لكنها تتعافى بسرعة.
المتهم، وهو معروف لدى الأجهزة القضائية بسلوكه العنيف كما أنه دخل مستشفى الأمراض العصبية عدة مرات، أكد أنه كان ينوي تعليم الجروة الصغيرة وكان يضربها "لأنها لا تستمع إل كلامه". وحسب جمعية "ثلاثون مليون صديق"، فالجروة تتعافى تدريجيا وتكتسب المزيد من القوة وسط عائلتها الجديدة.
