ندد عمال الشبكة الاجتماعية العاملون بالمؤسسات التربوية وبمصالح البلديات من سياسة التجاهل المتواصلة إزاء قضيتهم المهنية، مؤكدين في تصريحات لـ ”البلاد”، أن تمديد العمل بهذه العقود لا يمكن بأي حال من الأحوال التغطية عن كون هذه الصيغة العملية تبقى مجرد ذر للرماد في العيون في ظل تكليف عمال الشبكة بمهام كبيرة وعويصة في أحيان عدة، مشيرين إلى أن هناك من يشتغل 8 ساعات كاملة في المؤسسات التربوية ومنهم من يعمل بمصالح البلديات وتم تكليفهم بالنظافة والحراسة وغيرها.
وأضاف العمال ”المطلوب هو تحويلنا لنظام الدوام الكامل، خاصة أن هناك من قضى أكثر من 15 سنة في إطار الشبكة الاجتماعية. وأكثر من ذلك يضيف هؤلاء ”إن قيمة المنحة المالية التي نتقاضها شهريا لا تتعدى 5000 دينار يقابلها الجهد اليومي المبذول في العمل”، وهو الوضع الذي جعل عمال الشبكة الاجتماعية يخرجون إلى الشارع للاحتجاج أمام مقرات البلدية والولايات في مناسبات سابقة، مؤكدين أنهم سئموا الوعود المتكررة التي تبين أنها مجرد حبر على ورق، ملتمسين من السلطات المركزية التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم. وقال العمال إنهم يشتغلون بهذه الصيغة منذ أكثر من 15 سنة، مشيرين إلى أن خروجهم الى الشارع والاحتجاج بهذا الشكل، جاء بعد أن أغلقت الأبواب في وجوههم .
وبعد أن تحركوا على عدة مستويات من أجل تحويلهم إلى صيغة الدوام الكامل، غير أن كل محاولاتهم باءت بالفشل. وطالب هؤلاء بضرورة تدخل الهيئات المختصة لإيجاد حل عاجل، مضيفين أن الاحتجاج رسالة مفادها نحن نرفض هذا الوضع ونرفض الصمت المتواصل ازاء التهميش و«الحڤرة”. وقالوا إنهم تلقوا وعودا عقب حركاتهم الاحتجاجية في أوقات سابقة، إلا أنه لا شيء تغير، مما جعلهم يجددون تحركهم الاحتجاجي، مطالبين بتحرير المناصب وتوظيفهم. وذكر العمال أن تمديد عقودهم لا يمكن أن يكون بديلا عن مطالبهم بالإدماج والاستفادة من عقود عمل بدوام كامل.
