دعت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب فاطمة الزهراء فليسي أمس الخميس بوهران الى وضع "استراتيجية جديدة" لمنظمتها "تتماشى وحاجيات ضحايا الإرهاب".
وأبرزت فليسي خلال أشغال المؤتمر الجهوي للمنظمة لولايات غرب الوطن تحضيرا لجمعيتها العادية الرابعة المقررة يومي 25 و26 ديسمبر القادم بالجزائر العاصمة أن "رسم استراتيجية جديدة لا يعني التنازل عن حقوقنا, بل (تعني) التفاعل مع معطيات جديدة يستوجب أخذها بعين الاعتبار".
وذكرت أن مستقبل المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب "يكمن في استمرارية مسارنا والدفاع عن مبادئنا في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يعيشها وطننا".
وأشارت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب إلى أن "عظمة نضالنا سمحت لنا بتحقيق أهداف كثيرة لكن المسار لا يزال طويل جدا إذ يبقى هدفنا الأسمى هو الحفاظ على ذاكرة شهدائنا من خلال رد الاعتبار لكل ضحايا الارهاب والمعطوبين ولاسيما الارامل واليتامى".
وحسب فليسي فإنه "رغم المجهودات المبذولة من قبل المنظمة, فإننا لم نتمكن من ضمان التكفل النفسي لأطفالنا لنقص الامكانيات و المساندة من طرف الهيئات المعنية ولكننا نتعهد بمواصلة الدفاع عن حقوقهم وضمان مستقبلهم في العيش الكريم".
كما دعت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الارهاب إلى ضرورة الاستمرارية في المسار التنموي للدفع بالجزائر إلى الأمام, مؤكدة على "الحفاظ على استقرار الوطن الذي جاء بفضل سياسة المصالحة الوطنية والذي سمح بتحقيق إنجازات هامة في التنمية الوطنية".