حرب تصريحات واتهامات بين فرقاء النهضة

 ذويبي: مستعد للنضال في أي موقع يريدونه           

 فاتح ربيعي: “المؤتمر القادم فاقد للشرعية”

البلاد - عبد الله نادور - وصفت لجنة التنسيق المتابعة لحركة النهضة التي يتزعمها فاتح ربيعي، عملية التحضير للمؤتمر المزمع أن يعقد الخميس الماضي، بــ«الفاقد للشرعية”، نظرا لما تعتبره “تجاوز المجلس الشوري الوطني صاحب الصلاحية في تزكية وثائق المؤتمر وتوزيع المندوبين”، محذرة من “المغامرة وعقد المؤتمر” الذي يهدف “للاستيلاء على ختم الحركة والاحتفاظ به لدى قيادة فاشلة”.

وأصدرت لجنة التنسيق والمتابعة لحركة النهضة، أمس الأحد، بيانا مرفقا بــ53 توقيعا، يرفضون الحالة التي آلت إليها الحركة، معتبرين أن مسلسل “التمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة” بلغ مداه في دورة “التقسيم والتأزيم” التي جرت يوم 4 ماي 2018، واصفين ما انبثق عنها من لجنة “فاقدة للشرعية” وهي المتعلقة بتحضير المؤتمر المنتظر أن يكون يوم الخميس القادم، مؤكدين أنها “زادت من تعميق الأزمة والتعدي على قوانين الحركة”.

وأكد الموقعون، ومن أبرزهم فاتح ربيعي، عضو مجلس الشورى الوطني والأمين العام السابق، علي حفظ الله“تجاوبنا مع جميع المبادرات الهادفة الى تصحيح الأوضاع والتحضير لمؤتمر جامع وناجح بما يتطابق مع قوانين الحركة ويضع حدا للتمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة”.

وثمن الموقعون على البيان الذي تلقت “البلاد” نسخة منه، كل الجهود التي بذلت لحلحلة الأزمة وبخاصة جهود نواب الحركة، غير أنهم حملوا المسؤولية “كاملة في إفشالها لمن نصب نفسه رئيسا للجنة التحضير للمؤتمر الفاقدة للشرعية”، متهمينه بأنه “كان مجرد أداة لتمزيق الحركة والإمعان في خرق قواعد عملها وإضفاء الشرعية على قيادة فقدت مصداقيتها”. واصفين لجنة تحضير المؤتمر بــ«الفاقدة للشرعية”. من جهته، رفض محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، التعليق على بيان خصومه، مكتفيا بالتأكيد “نحن تجاوزنا هذا الكلام وسبق أن ردينا عليه”، مضيفا “نحن الآن في اللمسات الأخيرة لتحضير مؤتمر يستجيب لكل الشروط القانونية والتنظيمية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات”، مضيفا “المؤتمر حضرت له لجنة منتخبة بقيادة اليازيد بن عائشة”، موجهة دعوة لخصومه قائلا “أدعوا هؤلاء لحضور المؤتمر في جو ديمقراطي وليكونوا ديمقراطيين”.

 وفي رده عن سؤال ترشحه لعهدة أخرى من عدمه، رفض ذويبي الإجابة مكتفيا بالتأكيد على أن “الأمر متروك للمناضلين”، معقبا “وأنا مستعد للنضال في أي موقع يريدون أن أكون فيه”.