البلاد.نت/ع. ن- دعا محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مختلف الفاعلين السياسيين، المشاركين في الحملة الانتخابية، إلى ضرورة تجند وتفادي "أي انزلاقات كلامية أو أخرى"، مشددا على ضرورة احترام ميثاق أخلاقيات العمل السياسي، الذي تم توقيعه من طرف كل المشاركين في هذا الموعد. كما شدد شرفي على أهمية احترام البرتوكول الصحي المتعلق بالحملة الانتخابية، محذرا من توقيف أي تجمع في حال عدم احترام الإجراءات المقررة.
أعرب محمد شرفي عن أمله في أن لا تشهد الحملة الانتخابية الاتي انطلقت الخميس الماضي أي انزلاقات، سواء كانت كلامية أو أي انزلاقات أخرى، داعيا الجميع إلى ضرورة الالتزام بالتعهدالذي تم التوقيع عليه، عشية انطلاق الحملة، والمتمثل في أخلاقيات الممارسة السياسية. مشيرا في ذات السياق إلى أن الحملة الانتخابية يجب أن تتميز باحترام أخلاقيات التنافس السياسي والحوار والمناقشات حول المشاريع والبرامج والأفكار "في مستوى الدولة الجزائري التي نحن بصدد إتمام بنائها".
ومن جهة أخرى، دعا محمد شرفي، مساء أول أمس من ولاية المدية، إلى ضرورة احترام إجراءات البروتوكول الصحي التي سطرتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشيرا إلى أنها إجراءات طبية بحتة، من شأنها أن تضمن الحفاظ على سلامة الموجودين خلال اللقاءات والتجمعات، مع التأكد من أن المشاركين سالمين من أي أعراض ضد تشبه وباء كورونا، من خلال أخذ درجة الحرارة وتأكد المنظمين من أن المشاركين لا يحملون أي اعرضا، مع ضرورة ارتداء الكمامة واستعمال المحلول المعقم، وأيضا احترام التباعد الجسدي. وأكد شرفي أنه في حال عدم احترام هذه الإجراءات، يمكن للمنسق الولائي لسلطة الانتخابات، بالتنسيق مع الطبيب المكلف بمتابعة كل هذه الإجراءات، وبناء على تقرير منه، اتخاذ قرار وقف التجمع الشعبي الذي خالف إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
كما كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن التنظيم "قريبا" لعملية محاكاة لمختلف مراحل الاقتراع بهدف توضيح كيفية الانتخاب للمصوتين والمرشحين لتشريعيات 12 يونيو المقبل وتجنب أي التباس أو مشكل خلال يوم الانتخاب. موضحا أن" إدراج هذه المحاكاة التي تعتبر أمرا جديدا في العملية الانتخابية سيسمح للمنتخبين وحتى المترشحين والمؤطرين للعملية ككل بالتعرف مسبقا بالصيرورة القانونية للعملية و بكل مراحلها".
وذكر شرفي أن الهدف من العملية هو "تحسيس المصوتين حول الانتخاب وتعريفهم بسير العملية منذ بدايتها إلى غاية نهايتها، بالشكل الذي يمكنهم من التحكم في تعاقب المراحل الضرورية لأجل اختيار المرشحين و ضمان مصداقية العملية الانتخابية". وبخصوص مشاكل محتملة قد تبرز خلال الانتخاب بسبب العدد الكبير للقوائم المتنافسة، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الذي طمئن عن "التحكم في العملية" على "اتخاذ كل التدابير الكفيلة بتسهيل عملية الانتخاب واحترام الإجراءات المقررة".
كما ذكر في نفس السياق أن "المصوتين مطالبون بأخذ كل القوائم المتنافسة قبل الدخول في حجرة التصويت" وأن رئيس المكتب أو مركز الاقتراع سيتدخل في كل مرة في حال استدعته الضرورة. وأضاف مؤكدا أن "الجهاز الذي تم تنصيبه لهذا الغرض سيمكننا من تجنب هذه السلوكات وأن مؤطري مراكز ومكاتب الاقتراع سيسهرون على التطبيق الصارم للإجراءات". وطمأن شرفي بخصوص "جهاز الترقيم والتعريف بالرموز المعتمد في العملية الانتخابية" والذي سيسهل _كما قال_ "كلا من عملية اختيار القوائم وفرز الأصوات".
