البلاد - حليمة هلالي - تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة للدول المصدرة للنفط (أوبك) في الجزائر يوم 23 سبتمبر الجاري.
وتضم اللجنة الجزائر والسعودية والكويت وفنزويلا من (أوبك)، روسيا وسلطنة عمان من خارج المنظمة. وستتجه الأنظار من داخل وخارج (اوبك) إلى هذا الاجتماع الذي يعد فرصة للدول المنتجة لإعادة تموقعها في السوق وضبط الأسعار التي تعرف تذبذبا منذ بداية العقوبات الأمريكية على إيران.
وترى الجزائر أن سوق النفط العالمية متوازنة في الوقت الحالي قبل اجتماع المنتجين في العاصمة الجزائر. وحسب وزير الطاقة مصطفى قيطوني الذي أكد ان وجهات النظر ستكون متقاربة جدا وستكون نتائج الاجتماع بقرارات موحدة.
ويتوقع خبراء أن تبقى أسعار الخام بين 70 و80 دولارا للبرميل هذا العام في حين يؤكدون “إن ثلاث دول فقط من الدول التي دخلت في اتفاق تخفيض الإنتاج قادرة على رفع إنتاجها هي السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة. وكشفت الأرقام أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع بـ220 ألف برميل يوميا في أوت إلى أعلى مستوى في 2018 عند 32.79 مليون برميل يوميا.
وجاءت زيادة الإنتاج بفضل تعافي الإنتاج الليبي وارتفاع صادرات جنوب العراق إلى مستوى قياسي. وأضافت شركات الحفر الأمريكية منصات حفر نفطية للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، لتزيد منصتين إلى 862 حفارا. وساهم ارتفاع عدد الحفارات في زيادة إنتاج الخام الأمريكي بما يربو على 30 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 11 مليون برميل يوميا.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بسبب المخاوف من أن هبوط إنتاج إيران سيقلص المعروض في الأسواق بعد فرض عقوبات أمريكية في نوفمبر الماضي لكن المكاسب كانت محدودة بسبب زيادة الإمدادات من أوبك والولايات المتحدة.
هذا وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 45 سنتا إلى 78.09 دولارا للبرميل وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات إلى 69.90 دولارا للبرميل.
وصعد الخامان القياسيان بقوة على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث ارتفع برنت أكثر من 10 بالمئة بفضل توقعات تقلص المعروض العالمي في وقت لاحق هذا العام وتحد العقوبات الأمريكية بالفعل من الصادرات الإيرانية، غير أن أسواق النفط العالمية ما زالت تتمتع ببعض الوفرة في المعروض.
