
خ/ رياض - تحظى معارك فصائل عز الدين القسام الجناح العسكري للمقاومة لحركة حماس في قطاع غزّة ، مع قوات الإحتلال الإسرائيلي باهتمام واسع على منصات التواصل الإجتماعي.
واحتفى النشطاء في مختلف الشبكات بإعلان القسام عن استخدام خلال المعارك صاروخ “سام 18″، أحد الأسلحة الفتّاكة، سوفيتية الصنع، خلال عملية استهداف مروحية لجيش الإحتلال الإسرائيلي، لأول مرة منذ بدء العُدوان على قطاع غزّة.
وقُوبلت تلك التسجيلات المصوّرة، بفرحة عارمة من رواد مواقع التواصل، إذ تداول النشطاء معلومات بشأن ميزة تلك الصواريخ وقدراتها التدميرية، وإمكانية تأثيرها في مجرى الحرب، بينما اعتبرها البعض إضافة قوية ترهب قوات العدو .
وسوم كثيرة أطلقها المغردون في هذه المنصات ، للتعبير عن فخرهم منقطع النظير باستخدام هذا النوع من الصواريخ لمرتين خلال يوم واحد ، إحداها باستهداف مروحية بصاروخ “سام 18” في جباليا شمال قطاع غزة، والثانية في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة كذلك، وهي المناطق التي أعلن جيش الإحتلال أنّه سيطر عليها وقام باحتلالها.
واستعرض الناشطون ، المعلومات حول ميزة هذا النوع من الصواريخ وقدراته التدميرية، مؤكدين في الوقت ذاته أنّه سيشكل إضافة نوعية ورعبًا جديدًا لقوات الإحتلال الإسرائيلي ، التي تتلقى الضربات الموجعة وتصدم مع إطالة مدى الحرب بمفاجآت المقاومة الجديدة.
وتناقل ناشطون آخرون صوراً ومقاطع فيديو فريدة من نوعها تحتفي بملحمة فصائل المقاومة “القسام” في استخدام هذا الطراز من “صواريخ كتف” الدفاع الجوي.
إضافة إلى إستهداف قوة إسرائيلية بصاروخ "برو إيه" RPO-A الملقّب بـ"قاذف اللهب" أو "سلاح الشيطان" ، و أعلنت المقاومة سابقا عن استخدام طراز “سام 7″، الأقل مدى وتطورا من سام “18”.
وكانت “كتائب القسام” أعلنت في وقت سابق من طوفان الأقصى استخدامها منظومات دفاع جوي مختلفة مثل “ستريلا” الروسي الصنع ونظام “متبّر 1” المحلي الصنع.
ومعلوم أنّ صاروخ “سام 18” هو مضاد للطائرات يتألف طاقمه من فرد واحد ويطلقه المقاتل من فوق الكتف و يصل مداه حتى 5.2 كيلومتر، ويعمل ضد الأهداف الجوية من ارتفاع 10 أمتار وحتى ارتفاع 3.5 كيلومتر، وتتمثل أهدافه فى جميع أنواع الطائرات سواء المروحيات أو ذات الجناح الثابت.
كما أنّ هذا الصاروخ، بحسب الخبراء العسكريين، يوجه بالأشعة تحت الحمراء السلبية عبر قناتين، تعملان عند طول موجي من 3.5 الى 5 ميكرونات، ويزن الصاروخ 11 كيلوغراما، أما رأسه المدمر فلا يتعدى وزنه 2.2 كيلوغرام من المواد الشديدة الإنفجار .
على الصعيد الميداني الدَّامِي في غزّة ، دعت حركة حماس في بيان جديد ،مساء الأربعاء ، الشعب الفلسطيني في كامل القطاعات إلى تصعيد المقاومة والاستمرار في معركة طّوفان الأقصى حتى وقف العُدوان وحماية الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية منها المسجد الأقصى المُبارَك .