البلاد - بهاء الدين.م - تمكنت مصالح الدرك الوطني بقسنطينة من توقيف 10 أشخاص ينشطون ضمن جمعية تدّعي رعاية الأطفال من ذوي مرض التوحد والتريزوميا. وجاء تحرك المصالح الأمنية بعد تلقيها معلومات حول خضوع الأطفال القادمين من عدّة ولايات إلى “جلسات تعذيب” بداعي “حصولهم على العناية المكيفة”.
العملية التي قام بها أفراد الدرك الوطني جاءت بعد تحصلهم على معلومات تفيد بوجود جمعية تعمل تحت غطاء غير شرعي في أحد المنازل بحي المنى “بن تشيكو”. وقامت وحدات الدرك بمداهمة ليلية أفضت إلى تواجد حوالي 30 طفلا في حالة صحية كارثية وتحت الإقامة الجبرية، حيث تم نقلهم إلى دور الرحمة.
وأفاد مصدر أمني”البلاد” أن الجمعية تنشط على مستوى وطني ولديها مكاتب منتشرة في معظم ولايات الجمهورية. وحسب المصدر ذاته، فقد تم تكثيف البحث من طرف مصالح الدرك عبر الولايات من أجل توقيف باقي أفراد الجمعية. وأوردت مصادر متطابقة أن “هؤلاء الأطفال كانوا يأكلون مرة في اليوم على الساعة الرابعة، ويتم تنويمهم على الساعة السابعة بأدوية محظورة حوالي 10 ساعات في مقر الجمعية”.
وحسب المصادر تتراوح أعمار الأطفال المقيمين لدى هذه الجمعية بين 4 و9 سنوات، حيث تم العثور على 31 طفلا بها، لحظة اقتحام الدرك الوطني لمقرها. فيما تم أخذ 19 آخر من طرف أوليائهم عطلة نهاية الأسبوع. وينحدر الأطفال المقيمون بمقر الجمعية من غرداية، خنشلة، قسنطينة، تيسمسيلت، البيض، العاصمة، ميلة، سطيف.
وصرح أحد أولياء الأطفال المرضى، أنه كان يدفع مبلغ 20 مليون سنتيم لمدة شهرين، قصد رعاية ابنته من طرف الجمعية. وأشار إلى أن الحالة النفسية للأطفال يندى لها الجبين، حيث التقرب منهم أو لمسهم، يقومون بدفعك، مخافة تعنيفهم.
