كشفت جامعة المسيلة عن فتح تخصصات علمية جديدة وهذا بداية من الموسم الجامعي الحالي، ويأتي استحداث هذه التخصصات بغرض ضمان تكوين نوعي للطلبة في طوري الليسانس والماستر في المجالات الأكاديمية والمهنية التي تعاني عجزا في توفير كوادر بشرية بمختلف قطاعات الجماعات المحلية والمؤسسات التجارية والاقتصادية.
وصرح مدير الجامعة البروفيسور، بداري كمال، إن التخصصات الجديدة ترتكز أساسا بميداني التكنولوجيا وتسيير التقنيات الحضرية، وهذا تماشيا مع متطلبات المرحلة الراهنة وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي تلبية لحاجيات سوق العمل، وكذا تحقيقا للتنمية المحلية بالولاية.
ومن جهة أخرى، أكد مدير معهد التقنيات الحضرية بجامعة المسيلة أن تخصص العمران يهدف إلى تكوين الطلبة في مجال التخطيط الحضري الذي يتماشى مع سياسة الجماعات المحلية في تنمية المناطق الحضرية وتسليط الضوء على مناطق الظل، كما أن تخصص البيئة، الصحة والمدن الخضراء يسعى إلى إعطاء الصبغة البيئية للمدن الجزائرية، وهذا بالتركيز على دراسة المساحات الخضراء التي تعتبر رئة المدينة لضمان وسط معيشي صحي لجميع السكان خال من الأمراض التي تنتشر في الأوساط الحضرية.
وفي ذات السياق، قال عميد كلية التكنولوجيا أن التخصصات الجديدة المرتبطة بهذا الميدان كتخصص الروبوتات الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الصناعية ويعتبر واحدًا من أهم تخصصات المستقبل من خلال الطلب المتزايد على دراسته لدى فئة واسعة من الطلبة، وبحكم أن الجزائر تتوفر على مخزون هائل من الطاقة الشمسية حيث تعتبر من أعلى الاحتياطات في العالم، الأمر الذي جعل الحكومة الجزائر تضع في برنامجها التوجه نحو الإنتاج بمصادر بديلة عن الطاقة الأحفورية وهو ما جعل الجامعة تسعى لفتح تكوين في الماستر يهدف إلى الاهتمام بالطاقات المتجددة في الكهروتقني من أجل تكوين إطارات متخصصة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة وصيانة تجهيزاتها.
وللإشارة تعمل جامعة المسيلة في استحداث هذه التخصصات تماشيا واستجابة لانشغالات ومتطلبات الجزائر حيث أن الاستراتيجية العامة لجامعة المسيلة تهدف إلى الاقتراب أكثر من المشاكل والظواهر المحلية، وهذا ما عبرت عنه الكثير من المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني في مختلف التظاهرات العلمية أو اتفاقيات الشراكة، الأمر الذي جعل جامعة المسيلة تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية اتجاه الوسط الذي تنشط فيه من خلال تقديم هذه التخصصات العلمية الجديدة، مع التأكيد على مواصلة العمل في إنشاء تخصصات علمية أخرى ترتبط بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي للولاية.
