البلاد - ص.لمين - رخص بعض ولاة الجمهورية، بعودة نشاط أسواق الماشية والتي كانت مغلقة على خلفية الإجراءات الإحترازية المتخذة من اجل الحد من إنتشار فيروس كورونا كوفيد 19.
وبحسب مصادر " البلاد " فإن هناك بلديات معروفة بكون أسواقها وطنية، تلقت قرارات بإستئناف النشاط، لكن إشترط الولاة على رؤساء البلديات وعلى مسيري الأسواق الإلتزام بجميع الإجراءات وتطبيق النظام الصحي الخاص بمكافحة فيروس كورونا، وبحسب قرار خاص بولاية ولاية الجلفة فإن الترخيص بإستئناف سوق الماشية ببلدية البيرين جاء بعد تعهد رئيس البلدية بإتخاذ الإجراءات الوقائية والإحترازية لمكافحة فيروس كورونا وتعهد مؤجر السوق الأسبوعي أيضا، وهو ما يحلينا إلى أن ولاة الجمهورية يرخصون لفتح لعودة نشاط أسواق الماشية في حالة تعهد رؤساء البلديات بالتحكم في تسييرها وتطبيق الإجراءات المعمول بها.
وهذا وعادت بعض أسواق الماشية إلى النشاط بشكل محتشم، حيث ظهرت غير متشبعة بالمتسوقين والموالين مثلما كان يحدث، وهو ما يؤكد الإنعكاس الكبير لأزمة وباء كورونا على نشاط تربية الماشية، خاصة وأن غلق الأسواق تواصل لأشهر، وأشارت مصادر متابعة إلى أن العديد من الموالين والتجار فضلوا التريث وعدم الذهاب إلى هذه الأسواق إلى غاية الأسبوع المقبل، خاصة وأن مواصلة تطبيق حظر التنقل لايزال مطبقا في العديد من الولايات، وهو مايؤثر على نقل الماشية من منطقة إلى أخرى ليقتصر نشاط أسواق الماشية في أيامها الأولى من العودة على التجار والموالين الذين يقطنون بولاياتهم، حيث لم يسجل دخول الموالين والتجار القادمين من ولايات أخرى.
ولم تخلو التجمعات التجارية الخاصة ببيع المواشي من أحاديث كورونا والتي تسببت في ركود هذا النشاط بشكل كبير وتسببت في خسائر كبيرة للموالين في ظل إرتفاع أسعار الأعلاف والشعير في دواوين الحبوب، حيث فتح الموالين النار على الجهات المعنية بكونها لم تراع مصلحة الموالين وتركتهم لحال سبيلهم في مواجهة هذا الوضع، خاصة وأن غلق الأسواق وتوقيف الحركة التجارية إمتد لأشهر، كما أن تجار الشعير والأعلاف بدورهم رفعوا من أسعارها، الأمر الذي إنعكس سلبا على الموالين والذين عجزوا عن إقتناءها في ظل الظروف الراهنة والتي أدت إلى إنهيار في أسعار الماشية.
