البلاد - ليلى.ك - أمهلت الاتحادية الوطنية لعمال الغابات والبيئة والطبيعة السلطات الوصية أسبوعين للتكفل بمطالبها وإلا الدخول في حركات احتجاجية تصعيدية، مهددة بإضراب وطني لثلاثة أيام مرفوق باعتصام في العاصمة في حال استمرار الانسداد.
أبدت اللجنة التنفيذية للاتحادية الوطنية لعمال الغابات، والبيئة والطبيعة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال اجتماعها الأخير بتاريخ 1 سبتمبر الجاري استياءها الشديد من الوضعية المزرية التي يمر بها قطاع الغابات، مؤكدة أنها لن تبقى متفرجة على هذه الحالة، محملة مسؤولي القطاع مسؤولية كل ما سيترتب من عواقب جراء الخطوات التصعيدية الذي ستضطر الاتحادية للقيام بها مستقبلا في حال عدم تصحيح الوضع في أقرب الآجال.
واستنكرت الاتحادية في بيان لها اليوم الوضع السيئ وغير المسبوق المتميز بالركود والعجز والنقائص في كل المجالات لاسيما الجوانب التنظيمية واللوجستية والبشرية التي يمكن أن تشكل عائقا خلال حملة الوقاية ومكافحة حرائق الغابات عكس التطمينات والمزاعم التي لا تعكس حقائق الميدان المزرية.
كما نددت بالتماطل الكبير وبعدم التعاطي الجدي والملموس مع ملف السلك الشبيه ووضعية المتعاقدين الذي بقى حبيس الأدراج منذ 2011 من طرف المديرية العامة للغابات والوزارة الوصية على حد سواء، مستنكرة غياب الجدية والصرامة والإرادة من أجل التكفل بلائحة المطالب المقدمة من طرف الفيدرالية منذ أكثر من ثلاث سنوات وعدم تنفيذ الالتزامات والاتفاق المبرم مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري خلال لقاء 16 جانقى 2018 وتجميد أشغال اللجنة المشتركة وتهميش الشريك الاجتماعي والقطع المقصود لقنوات الحوار والتواصل مع الوزارة الوصية والمديرية العامة للغابات.
وأعابت الاتحادية على الإدارة تراجعها عن الالتزامات التي تعهدت بها في إطار التشاور مع الشريك الاجتماعي في مختلف الملفات المتعلقة بتسيير وتنظيم الإدارة، والانشغالات المهنية والاجتماعية للعمال، مبدية قلقها من غياب التكفل الجدي بوضعية بعض هيئات التكوين القطاعية وكذا المؤسسات العمومية من جانب الدعم وإعادة التنظيم والهيكلة وتعزيز وتأهيل الموارد البشرية وتحسين ظروف العمال والمتربصين وتسوية المشاكل الاجتماعية والمهنية العالقة منذ سنوات.
