من جدة / يـوسف زغبة - عقب تسلمها لرئاسة القمة العربية العادية الثانية والثلاثين التي تُعقد الجمعة بجدة، من الجزائر رئيسة الدورة السابقة، تتحضر المملكة العربية السعودية لاستقبال رؤساء وزعماء الدول العربية بعدما عرفت في الساعات الأخيرة توافد وزراء الخارجية العرب تمهيدا لاجتماعهم اليوم الخميس.
والذي يأتي عقب اجتماعات عديدة أهمهما اجتماع اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية لدعم دولة فلسطين وكذا اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الملف الإيراني قمة جدة التي تأتي في ظرف سياسي وأمني واقتصادي دقيق تمر به الدول العربية في أعقاب الأزمة السودانية التي بادرت السعودية بشأنها قبل أيام بمسعى دبلوماسي لمحاولة وقف الاقتتال.
ناهيك عن العدوان المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشريف والأوضاع في ليبيا، ستعرف تكليل الجهود الجزائرية السعودية العربية بعودة سوريا للمشاركة في اجتماعات القمة العربية لأول مرة منذ 12 سنة وذلك بعد قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي يأتي كتتويج للحراك الدبلوماسي الذي قادته الجزائر والسعودية في الأشهر الأخيرة لحل الأزمة السورية بما لا يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
ومن المنتظر أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد في أشغال القمة بعدما تسلم دعوة من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز رئيس الدورة الحالية من المقرر أن تناقش قمة جدة العديد من الملفات التي تسعى لتجاوز الأزمات التي تمر بها عديد الدول العربية لبسط الأمن والاستقرار في السودان وسوريا وليبيا واليمن ولبنان بما يمنع كل التدخلات الأجنبية في هذه الدول ومحاربة الإرهاب.
وكذا دعم القضية الفلسطينية على ضوء ما تمخض عن قمة الجزائر ومقترحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا وتم توقيع اتفاقية لإنشاء مجلس التنسيق الأعلى بين الجزائر والمملكة العربية السعودية.
والذي سيكون من مهامه الرئيسية تكثيف التواصل والتعاون بين البلدين وتعميقه في لقاء جمع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وهو اللقاء الذي شهد استعراض العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين3.
وسبل تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة معطيات وأخرى تزيد من فرص خروج قمة جدة بقرارات مهمة داعمة لتطوير الشعوب العربية وإعادة المضمون للعمل العربي المشترك وترقيتها.
