
البلاد - ليلى.ك - جددت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، مطالبة الحكومة بإعادة النظر في الوضعية الحقيقية لفئة العمال المهنيين الذين لهم مسار يفوق 30 سنة ويعملون 60 ساعة في الأسبوع، دون ان يستفيدوا إلى غاية اليوم من مراجعة منحته المردودية من أجرهم الزهيد الذي لا يتجاوز 17 ألف دج وهددت بالخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرة في حال استمرار الحكومة بتجاهل مطالبهم.
وعقدت نقابة الاسلاك المشتركة جمعية عامة بولاية بسكرة، لدراسة المستجدات والنظر في أرضية مطالبها المرفوعة منذ سنوات للسلطات دون أن تلقى التفاتة من طرف الحكومة. وانتقدت النقابة على لسان رئيسها، علي بحاري، سياسة الحكومة الحالية التي تريد تقويض عزائم فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية. علما أن أكثر طبقة تعاني من ممارسات الظلم هي طبقة العمال البسطاء، التي ساهمت بسواعدها في بناء هذا الوطن وهي فعلا من هذه الفئتين ـ يقول بحاري - ودعا بحاري مجددا الهيئات الحقوقية والسياسية والجمعوية، من برلمانين ومحامين وأحزاب والمجتمع المدني والحقوقيين، للتحرك لتسليط الضوء على هذه الفئة التي تضم اكثر من 200 ألف عامل مهني بقطاع التربية والدفاع عن انشغالاتهم وحمل الحكومة على مراجعة أجورهم.
وطالب بحاري بتحقيق العدالة في توزيع الأجور وعدم تجاوز الأسس والمساواة في تطبيق سياسة الأجور لوقف الظلم الذي تعانية فئة العمال الذين أصبحوا دون وضعية قانونية منذ عشرين سنة، دون مستقبل مهني واضح ومضمون ولا تزال مطالبهم حبيسة الادراج.
وقال ”إن فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية هي فئة من الصنف اللاشيء ”. وقال ”إننا نتحدث عنها لأنها فئة المضطهدين ماليا ومهنيا في الدولة الجزائرية عددنا يتجاوز 200 ألف موظف نعيل ما يقارب 650 ألف فرد من أفراد مجتمعنا الجزائري بيننا عمال المخابر- الإداريين - الوثائقيين والتقنيين في الإعلام الآلي - والعمال المهنيين بأصنافها الثلاثة وأعوان الوقاية والأمن لا نطالب بحياة الرفاهية والكماليات ولا نمارس السياسة الشعبوية، لكننا نبحث عن الحد الأدنى الذي يوفر لنا الكرامة لنتمكن من مواجهه توفير أساسيات هذه الحياة الصعبة”.
وهدد بحاري بالخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرة لحمل السلطات الوصية على التحرك وإنصاف هذه الفئة. وكشف في هذا الشأن عن تنظيم مجلس وطني في جانفي المقبل للنظر في طريقة الاحتجاج المناسب للرد على الحكومة. ولم يستبعد تنظيم مسيرة كبيرة يشارك فيها المهنيون من مختلف ولايات الوطن.
هذا وكانت وزيرة التربية قد اعترفت بالظلم المسلط على فئة العمال المهنيين وهذا دون إعطاء أي وعود بتحسين قدرتهم الشرائية، بعد أن اكتفت بإعطاء تفاصيل عن المنح الأربعة التي تستفيد منها هذه الفئة.