فاروق حركات- البلاد.نت- وصفت "وكالة فرانس برس" الناخب الوطني جمال بلماضي بـ'' النعمة التي أعادت الروح إلى الجزائر خلال كأس أمم افريقيا 2019 التي تجرى إلى غاية 19 جويلية بمصر.
وكتبت " فرانس برس" في مقال نشرته اليوم السبت عبر موقعها الرسمي "جاد، حاد، صارم... صفات يوصف بها مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي، لكن الشاب في عرف المديرين الفنيين، هو "نعمة" أعادت بث روح في قلوب محاربي الصحراء، أوصلتهم الى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، وربما أبعد".
ونادرا ما يظهر إبن الـ43 عاما ارتياحه أمام الكاميرات. يبدو شاردا، مفكرا، وغالبا ما يرد على من يسأله عن تشكيلته، بسرد تشكيلة المنافس، وبدقة.تضيف الوكالة الفرنسية.
وقالت أنه "بهذا الإدراك وغيره، عرف بلماضي كيف يضع الجزائر في نصف نهائي أمم إفريقيا للمرة الأولى منذ 2010، وكيف يرسم للاعبيه مسارا ثابتا في نسخة 2019، بحثا عن لقب ثان في تاريخهم بعد 1990 على أرضهم".
وأشار ذات المصدر إلى أن المنتخب عانى منذ ما بعد عام 2015 حين بلغ ربع نهائي أمم إفريقيا، بعد أشهر من بلوغ دور الـ16 لنهائيات كأس العالم 2014، والخروج بصعوبة بعد التمديد أمام ألمانيا التي توجت بطلة للمونديال. بعدها، خرجت الجزائر من الدور الأول لأمم إفريقيا 2017، ولم تتأهل لمونديال 2018.
وأفادت "فرانس برس" أنه منذ بداية البطولة، قلل من شأن اعتبار الجزائر مرشحة، مذكّرا دائما بالمرحلة السابقة الصعبة. في أحاديثه، بقيت حسرة الغياب عن المونديال الأخير حاضرة، لاسيما عندما قارن بين منتخب بلاده والمنتخبات الثلاثة الأخرى في نصف النهائي الإفريقي (تونس، نيجيريا، والسنغال)، مذكرا بأن الجزائر هي الوحيدة بينهم التي غابت عن نهائيات روسيا 2018.
على المستوى الشخصي، تقول الوكالة عن بلماضي أنه "يحاول تفادي أي سؤال يخترق مساحته الخاصة. قالها مرة "سأمرض اذا ما بدأت بالتحدث عن نفسي"، ورد مرة على سؤال عن عدم سروره رغم نتائج المنتخب "بلا، أنا مغتبط"، لكن دون أي تبدل في معالم وجهه".
وأضاف "ربما أنا متعب لاسيما وأن مباراة أخرى تنتظرنا سريعا (...) أنا لا أخفي فرحتي، لكن ثمة مباراة أخرى تنتظرنا".