
"العدالة لجمال بن سماعيل". ينتشر هذا الوسم بشكل واسع على صفحات وجدران الجزائريين في فيسبوك ، منذ مساء أمس الأربعاء ، على إثر جريمة القتل الجماعية البشعة التي هزّت مدينة لاربعا ناث ايراثن في تيزي وزو ، وراح ضحيتها فنان في مقتبل العمر ، قدِم إلى المدينة للمساعدة في جهود إخماد الحرائق ، قبل أن يُتّهم بإشعالها ، ثم يُضرب ويُسحل بالأرض ، ثم يُحرق ويُنكّل بجثته في وسط الشارع.
الجزائريون طالبوا في منشوراتهم على فيسبوك ، بالتحقيق العاجل ومتابعة الفاعلين ومعاقبتهم بصرامة ، وفي أقرب وقت ممكن ، "قبل أن تتطوّر الأمور إلى مالا يحمد عقباه" ، خاصّة أن أفعال المتورّطين في الجريمة ، موثّقة بجميع أطوارها ، بالصوت والصورة ، في مقاطع فيديو بُثّت على المباشر وتمّ تداولها لساعات منذ الأمس.
إلى جانب ذلك ، دعا ناشطون أعيانَ المدينة إلى المبادرة بزيارة أهل الضحية "لجبر الخواطر وتهدئة النفوس" ، وتقديم الاعتذار وديّة القتل ، لقطع الطريق أمام أي "فتنة قد تشوّه روح التضامن التي تسود بين أبناء الشعب منذ بداية أزمة الحرائق".