عمال التربية دون أجور..!

خلل تقني بالخزينة العمومية يؤخر أجرة جانفي

تعبيرية
تعبيرية

البلاد  -ليلى.ك - ما يزال عمال التربية، في انتظار صب رواتبهم لشهر جانفي، التي شهدت تأخرا بسبب خلل في نظام معلوماتي جديد، يتم تجريبه على مستوى الخزينة العمومية، ما نتج عنه حرمان مئات الالاف من الموظفين من راتب الشهر الجاري، الذي كان من المفروض أن يدخل حساباتهم البريدية منذ عشرة ايام، وهو ما خلف حالة استياء وسط مستخدمي القطاع، الذين اعتبروا التأخر، “احتقارا” لهم، لأن راتب شهر جانفي يصب سنويا بصفة آليه دون انتظار ميزانية السنة الجيدة.

هذا ووجهت مديريات التربية على المستوى الوطني، مراسلات الى مديري المؤسسات التربوية للمراحل التعليمية الثلاثة، بخصوص صب راتب شهر جانفي 2019 ، أعلنت فيه أن هذا الأجر، متواجد على مستوى الخزينة، غير أن عملية التدقيق والرقابة من طرف مصالح الخزينة، تضيف المراسلة، تاخرت وستأخذ وقتا أكثر من المعتاد..”، ليكون بذلك، مديروالتربية، قد أخلوا مسؤوليتهم عن هذا المشكل، غير المسبوق.

وأشارت مراسلات مديريات التربية، تحوز “البلاد” على نسخة منها  إلى أنه نظرا لتطبيق مختلف الترقيات وإدراج أجور الموظفين الجدد والدخول الولائي، في الراتب، إضافة إلى اعتماد الخزينة البرنامج الجديد “اوغاكل”، وتم تسجيل تأخر في رواتب مستخدمي وعمال القطاع، “على أن يتم صبه في أجل أقصاه أسبوع ..”.

وفي تعليقه على هذا التاخر، قال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة عمال التربية، يحياوي قويدر، إن تبريرات مصالح الخزينة العمومية، التي تضمنتها مراسلات مديريات التربية، ما هي إلا “احتقار” للموظف البسيط، الذي أصبح يصارع يوميا لسد حاجيات أسرته، كون راتبه الشهري لا “يقاوم” الحاجيات الاساسية والمتطلبات اليومية.

وقال محدثنا، إن الاشكال هنا، أن  الموظف هو الضحية الوحيدة، إذ كان من المفروض إما تأخير العمل بهذا البرنامج أو تطبيق رقم الضمان الاجتماعي إلى حين اكتمال العملية، لكن أن يتم “معاقبة” الموظف الذي يعتمد على راتبه الشهري فقط، يضيف،  في ظل التراجع الرهيب للقدرة الشرائية وارتفاع الاسعار، “فهو أمر مرفوض لأنه يهدف أساسا إلى وضع الموظف كأداة للتجريب..”.

 وكشف هذا التاخر ايضا، يقول يحياوي، غياب تام  للخدمة العمومية أو أي تفكير في إصلاحها، فالظاهر يوحي وجود مسعى لعصرنتها وتحسين أداء الرقابة لمصالح الخزينة، لكن الحقيقة أن الموظف والعامل البسيط هو دائما ضحية تأخر راتبه لمدة خمسين يوما، يقول.

وطالب ممثل “اسنتيو”، بتطبيق حلول ناجعة وعملية دون إقحام الموظف في حسابات لا تخصه، ودون الضغط عليه وجعله وتحميله هموم هو في غنى عنها، كما أشار المتحدث، إلى أن سوء تقدير مصالح الخزينة لهذا المشكل، حرم عائلات بأكملها من الغاز والكهرباء، كونها عاجزة عن دفع مستحقات الشركة لأنها بكل بساطة لم تتقاض أجرا شهر جانفي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  2. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  3. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  4. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  5. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر

  6. انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024

  7. الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة تمس أكثر من 120 جامعة أمريكية و ما يفوق 2000 معتقل