
أعطى وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان يوم الأربعاء تعليمات للقائمين على مشروع مطار وهران الدولي الجديد بتسوية كل المشاكل التي من شأنها تأخير تاريخ استلام المشروع و بعدم تجاوز الأجل المحدد الذي وصفه "بغير قابل للتمديد".
و خلال زيارة قادته إلى مطار وهران الدولي الجديد "أحمد بن بلة"، أوضح السيد زعلان أن "استلام المشروع مرهون بتسوية كل المشاكل و هذا من أجل عدم تجاوز الآجال المحددة".
و في هذا الإطار، دعا الوزير القائمين على هذا المشروع إلى جمع كل المناولين للمشروع في مناقشة الصعوبات التي يواجهونها في إطار أقسامهم المعنية.
و سيترأس هذا الاجتماع والي ولاية وهران بحضور ممثل عن الوزارة.
كما أوضح وزير الأشغال العمومية أن "الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في تسوية كل المشاكل التي تعرقل عمل المناولين من أجل المضي قدما في الأشغال حتى يتم تسليمها في الآجال المحددة"، مضيفا أن المسؤول الذي سيتولى زمام أمور المطار الجديد يتوجب عليه من الآن تحضير كل ما له علاقة بتسيير هذا الهيكل القاعدي الجديد الذي يتماشى مع المعايير الدولية.
و أضاف قائلا "سيكون هذا المطار الجديد من أهم واجهات وهران".
و أشار المسؤولون إلى أن هذا المطار الجديد سيتم تسليمه قبل نهاية السنة الجارية حيث تم استكمال كل الأشغال الكبيرة و تصل نسبة الأشغال المنجزة 76%.
و من جهة أخرى، قام الوزير بزيارة الطريق الجديد الذي يمتد على طول 8 كم و يعتبر مشروع هيكليا من شأنه التخفيف من حدة الزحمة المرورية على مستوى وسط المدينة.
كما قام السيد زعلان بتدشين الممر النفقي و هذا من خلال هدم جدار كان يفصل جهتي النفق حيث سيربط هذا الأخير موقع جوني بحي المنزه (كاناستيل سابقا).
يشار إلى أنه يرتقب أن يتم استلام الشطر الأول من مشروع الطريق النافذ للميناء نهاية سنة 2018. وقد عرفت أشغال إنجاز هذه المنشأة التي تربط ميناء وهران بالطريق الوطني شرق غرب العديد من الانقطاعات بسبب صعوبات في الميزانية أجبرت المؤسستان المكلفتان بالإنجاز، وهما المؤسسة التركية "ماكيول" والمؤسسة الوطنية للأشغال الفنية الكبرى على تعليق الأشغال.
إلا أن اعتماد رخصة برنامج تقدر ب 40 مليار دينارا، الممنوحة لهذا المشروع المقررة من طرف مجلس الوزراء في ديسمبر 2017 مكنت من رفع الصعوبات واستئناف الأشغال على مستوى مختلف ورشات المشروع.
وسيسمح هذا الطريق النافذ بإضفاء انسيابية على حركة المرور للوزن الثقيل بخلق مدخل ثاني إلى وسط الميناء والتخفيف بصورة كبيرة من الضغط المسجل على شبكة الطرقات المتواجدة داخل المدينة التي تعرف انسدادات متكررة، لا سيما في ساعات الذروة.
وتم تبرير إعادة تقييم التكلفة بالتغيرات التي أدرجت على المشروع التي تنص على انجاز نفق ثاني مزدوج طوله 1.680 متر من اجل تفادي التنقل مجمل حضري وتحويل مختلف الشبكات. كما ينص المشروع بعد مراجعته على انجاز مدخل يربط الطريق النافذ الجديد بنقطة دوران فاليز عبر أعمال فنية.
للتذكير، ينقسم مشروع الطريق النافذ لميناء وهران إلى ثلاثة أجزاء وهي انجاز طريق رابط بين ميناء وهران على مستوى مفترق الطرق حي المنزه على مسافة تقدر ب 8 كم وتأهيل الطريق الاجتنابي حي المنزه والمحول للطريق الوطني رقم 4 (على مسافة 10 كم) وتأهيل الطريق الوطني رقم 4 للمحول للطريق الاجتنابي الجنوبي إلى غاية منعطف الطريق السريع لوهران (على مسافة 8 كم).
ويضم شطرين مغطيان وجسر وأربعة جدران استنادية ومحولان ويستم تسليم الشطر الاول نهاية السنة الجارية.
وفي لقاء صحفي عقده عقب هذه الزيارة، أشار الوزير إلى أن مشروع الطريق النافذ الجديد لميناء وهران والمطار الدولي الجديد أحمد بن بلة مشروعان مهمان مسجلان في إطار المشاريع المنصوص عليها في برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، لا سيما وان وهران ستستقبل سنة 2021 العاب البحر الأبيض المتوسط.
وحسب الوزير فان مشرع الطريق النافذ يشكل "مشروعا مهما" كونه يضم كافة الجوانب الأشغال العمومية لا سيما الأشغال البحرية واشغال شبكات الطرقات وأخرى.
وكشف الوزير أن كل المشاكل التي تعرقل" بالمصعد الهوائي لوهران والمتوقفة منذ ستة سنوات، قد تم تسويتها وسيتم إعادة اطلاق المشروع قريبا.
وفيما يخص ترامواي وهران، أكد الوزير أن هناك ثلاث توسيعات مرتقبة: الأولى نحو المطار الجديد والثانية نحو القطب الحضري مسرغين أحمد زبانة والثالثة نحو قطب بلقايد الذي يستقبل المنشآت الرياضية المرتقبة لألعاب البحر المتوسط 2021 وقطب جامعي كبير وكذا منطقة حضرية.