البلاد.نت- حكيمة ذهبي- كشف مدير موقع "موند أفريك"، الصحفي الفرنسي نيكولا بو، أن المخابرات الفرنسية عملت كل ما بوسعها من أجل إنقاذ نظام بوتفليقة قبل سقوطه، مؤكدا وجود اجتماعات بين الملحقين العسكريين في سفارة باريس الجزائر وسعيد بوتفليقة، لضمان خروج آمن لشقيقه من الحكم.
وقال الإعلامي الفرنسي، في حوار مع موقع "الأمة.كوم"، إن علاقات قوية كانت تربط نظام بوتفليقة بالنظام الفرنسي، مما دفع إلى تدخل المخابرات الفرنسية من أجل منع سقوطه في خضم الحراك الشعبي بالجزائر، مضيفا أن لقاءات انعقدت بين الملحق العسكري في سفارة فرنسا بالجزائر وسعيد بوتفليقة، ولقاءات أخرى بين الملحق العسكري بسفارة الجزائر بباريس الذي يوجد حاليا رهن الحبس والمخابرات الفرنسية، دون علم قيادة الأركان.
المؤسسة العسكرية الجزائرية خرجت أقوى مما كانت عليه قبل الحراك
وتحدث نيكولا بو، عن علاقات وطيدة نسجتها من أسماهم "الأوليغارشيا" في الجزائر، وهم رجال أعمال يوجدون اليوم رهن الحبس، ووزراء سابقون في حكومات بوتفليقة من بينهم وزير الصناعة المطلوب للعدالة، عبد السلام بوشوارب، مع فرنسا وهي جد قريبة من الرئيس إمانويل ماكرون، ناهيك عن التواجد القوي الذي يمتلكه مدير جهاز "الدياراس" السابق الجنرال توفيق بفرنسا. مؤكدا أن هذه الأوليغارشيا هي التي أدخلت الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجزائر إلى مرحلة الخطر.
وأكد أن المؤسسة العسكرية الجزائرية، خرجت من هذه الأزمة أقوى بكثير مما كانت عليه في وقت سابق.
تراجع العلاقات الجزائرية-الفرنسية لصالح الروس
وبخصوص وضعية العلاقات الجزائرية-الفرنسية بعد ذهاب نظام بوتفليقة، قال مدير موقع "موند أفريك" إنها حقيقة تراجعت، لصالح علاقات متجددة تربطها الجزائر، ليس لصالح أمريكا مثلما يعتقده البعض، لأن الجزائر تمتلك علاقات مع واشنطن منذ سنوات وإنما لصالح الروس، الذين تربطهم أيضا علاقات قوية مع الجزائر استقوت أكثر خلال هذه السنة.
بن فليس، بن بيتور وحمروش أولى المرشحين لرئاسة الجزائر
وتحدث الإعلامي الفرنسي، عن أسماء مرشحين للرئاسة في الجزائر، فقال إنه يوجد عدة أسماء من بينها رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، وأيضا أحمد بن بيتور إلى جانب مولود حمروش، الذي يتقاسم نفس المقاربة في حل الأزمة مع استراتيجية قيادة الأركان.
