البلاد.نت/رياض.خ- أفلحت الشرطة الوطنية الإسبانية في توقيف شابين جزائريين " 33 و 39 " عاما على التوالي، ينتميان الى منظمة إجرامية تعمل على تهريب المهاجرين غير الشرعيين من سواحل الجزائر الى السواحل الاسبانية عبر قوارب معدة لهذا الغرض.
وذكرت مصادر أمنية إسبانية، في تصريحات نقلتها صحيفة “إلفارو”، إن هذين الموقوفين يتوفران على وسائل لوجستية متطورة داخل الجزائر وإسبانيا، إضافة إلى أنهما يقومان بتقسيم المهام من أجل تسهيل عملية إيصال المهاجرين إلى التراب الأيبيري دون الوقوع في قبضة عناصر الأمن عبر قوارب سريعة "الشبح" انطلاقا من المياه الاقليمية الجزائرية القريبة من شواطئ الجنوب الاسباني بمبالغ مالية بالعملتين الوطنية والصعبة تصل أحيانا الى 700 ألف دينار جزائري.
وتبعا للمصادر ذاتها، فإن الشابين اللذين ينحدران من ولايتين في غرب الجزائر، ينتميان الى منظمة دولية اختصت في تهريب البشر، تضم جزائريين ومغاربة، تمكنت من تهريب ما يزيد عن 600 مرشح للهجرة غير النظامية منذ بداية السنة الجارية حسب ما نقلته الصحيفة الاسبانية، موضحة أن الجزائريين انخرطا في جريمة تهريب البشر مقابل أموال على متن قوارب نفاثة و ايصال "حراقة" الى مقرات سكنية ببلدية موتريل، التابعة لمدينة غرناطة في الجنوب الاسباني.
وأوضحت الصحيفة الاسبانية ذاتها، أن عمليات التحقيق بشأن هذه العصابة الإجرامية التي تتشكل من جزائريين ومغاربة، بدأت منذ شهر جانفي الماضي، عندما أثار انتباه عناصر الأمن الاسباني، توافد أعداد كبيرة من المهاجرين على سواحل مدن إقليم الأندلس الجنوبي، قبل التوصل إلى أن الأمر يتعلق بمنظمة لتهريب المهاجرين عبر قوارب مزودة بمحركات قوية.
وأضاف أن أفرادا من الشبكة يقومون بنقل المهاجرين إلى مراكز إيواء بمدينة ألميريا وبلدية موتريل، حيث تتولى عناصر أخرى مهمة توزيعهم على مدن إسبانية أخرى، مبرزة في هذا السياق، أن زعيم العصابة يحمل جنسية مغربية و يقيم بإسبانيا منذ خمس سنوات.
وبحسب المصادر، فان مكتب التحقيقات القضائية ببلدية موتريل في مقاطعة غرناطة، يحقق على قدر عال من الجدية مع الشابين الموقوفين من جنسية جزائرية للوقوف على حقائق شبكات التهريب التي تنطلق من الجزائر الى اقليم الأندلس، مع العلم أنه تم حجز مبلغ مالي بالعملة الصعبة ووثائق مزورة ووسائل الكترونية لدى أحدهما، خلال عملية مداهمة لمنزل مؤجر ببلدية موتريل.
