البلاد - لطيفة.ب - أقدم مدمن مخدرات وهو مسبوق قضائيا على إزهاق روح ابن حيه ببلدية براقي بالعاصمة، عشية عيد الفطر وهومتجه نحو المسجد لأداء صلاة المغرب، ليرديه جثة هامدة بعد طعنة وجهها له غدرا بالظهر، ثم حاول الجاني تبرير جريمته مدعيا أن الضحية هو من سبقه بتهديدات للاعتداء عليه وتشويهه بمادة الأسيد لأنه على حد زعمه قام بصده عن الاعتداء جنسيا على أطفال الحي ومنعه من ترويج المخدرات.
وحسب ما دار في جلسة محاكمة المتهم، فإن وقائع قضية الحال شهدها أحد أحياء بلدية براقي عشية عيد الفطر لعام 2016، وبالضبط بنحو نصف ساعة قبل الإفطار، حين غادر الضحية البالغ عقده الثاني مسكنه باتجاه المسجد لأداء صلاة المغرب وهو يجهل أن الجاني كان يتربص به، حيث راح يتبعه وهو حافي القدمين حتى لا يصدر صوتا وباغته من الخلف ثم وجه له طعنة على مستوى الظهر ليسقط أرضا وهو ينزف وتركه الجاني مرميا ولاذ بالفرار بعدما تخلص من أداة الجريمة بحديقة عمومية بالحي وأحدث إصابة برجله حتى يدعي أن الواقعة ناتجة عن شجار بينه وبين الضحية.
في حين نقل الضحية نحو مستشفى سليم زميرلي بالحراش، غير أن إصابته البليغة عجلت بوفاته قبل وصوله إلى المستشفى وهي الواقعة التي بلغت مصالح الأمن عن طريق مصالح المستشفى. ومن خلال مباشرة تحرياتها بناء على تصريحات شهود العيان ووالد الضحية تم تحديد هوية الفاعل ليتم توقيفه بعد مدة، لتتخذ ضده الإجراءات القانونية اللازمة أحيل بموجبها على محكمة الجنايات لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.
وخلال التحقيق معه وأطوار محاكمته، أقر الجاني بجريمته وحاول تبرير دوافعه مدعيا أنه حاول الدفاع عن نفسه بعدما وصلت معلومات تفيد بأن الضحية يهدده بالاعتداء عليه وتشويهه بمادة الأسيد، وراح لأبعد من ذلك حين أكد أنه قام بصد الضحية عن الاعتداء جنسيا على أطفال الحي وترويج المخدرات ثم راح يدعي الجنون للتملص من العقاب، في وقت خالفه الشهود الرأي بإجماعهم على حسن خلق المرحوم الذي كان يعمل كحمال لكسب لقمة عيش حلال، وواجهوا المتهم بشهاداتهم ضده حول عديد القضايا التي تورط فيها في حيازة وترويج المخدرات التي كان قد غادر لأجلها المؤسسة العقابية بنحو شهر من وقوع أحداث الجريمة، وعلى أساس أحداث الجريمة التمس ممثل النائب العام معاقبة الجاني بالإعدام.
