بيع المضادات الحيوية دون وصفة طبية "ممنوع"

النقابة الوطنية تراسل الصيادلة الخواص

صيدلية
صيدلية

البلاد - آمال ياحي - أعطت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص تعليمات صارمة إلى عموم الصيادلة عبر الوطن تأمرهم فيها بعدم بيع المضادات الحيوية من دون وصفة طبية.

حذر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري الجزائريين من الإفراط في تناول المضادات الحيوية في فصل الشتاء دون وصفة طبية، مؤكدا أن هذا النوع من الأدوية يشكل خطرا على الصحة في حال تم تناوله دون مراقبة طبية.

وقال مسعود بلعمبري إن مصالحه وجهت تعليمة لكافة الصيادلة عبر التراب الوطني تحذرهم من بيع الأدوية التي تحتوي على المضادات الحيوية دون وصفة طبية باعتبار أن هذا النوع من الأدوية له تفاعلات غير محمودة العواقب في حال تم الإفراط في تناوله أو قدم دون وصفة طبية، مشيرا من جانب آخر إلى أن الطلب على البراسيتامول الذي منع صرفه دون وصفة في فرنسا الأسبوع الماضي  يزداد عليه الطلب كثيرا في فصل الشتاء وهو يستعمل كمسكن بسبب كثرة الإصابة بالزكام ونزلات البرد.  علما أن الجزائريين يفضلون شراءها دون الرجوع إلى الطبيب.

وذكر ممثل الصيادلة أن العديد من الصيدليات عبر التراب الوطني تبيع هذه الأدوية خصوصا المضادات الحيوية دون وصفة طبيبة الأمر الذي يضر  بصحة المريض. وردا على سؤال بخصوص قرار الوكالة الوطنية للمنتجات الصحية بفرنسا منع بيع الأدوية التي تحتوي على مادة  “باراسيتامول” دون وصفة طبية قال مسعود بلعمبري إن الجزائر تبيع هذا النوع من المسكنات في الصيدليات عكس فرنسا التي تسمح بوضع هذه المسكنات في رفوف المحلات دون مراقبة وعليه تم إقرار المنع.

وكشف المتحدث بهذا الخصوص أن الجزائريين من بين أكبر الشعوب التي تستهلك “البراسيتامول” دون مراقبة ومتابعة طبية وهو ما يخلف مضاعفات وآثارا لدى مستعمليها بحكم أن الأدوية المضادة للآلام في حال الإفراط في تناولها تشكل خطرا على الصحة.

يتسبب استهلاك الجزائري المضادات الحيوية بصفة مفرطة في خلق نوع من المقاومة لها وبالتالي باتت الجراثيم العادية قادرة على مقاومة هذه المضادات مما يجعلها لا تستجيب للعلاج بها، حيث إن الكثير من الأشخاص يموتون بسبب عدوى بسيطة والسبب حسب المختصين يرجع إلى عدم تفاعل المضادات الحيوية مع الحالات الصحية للعديد من الأشخاص بسبب استهلاكها بصفة مفرطة من قبل ولمدة طويلة. وتؤكد تقارير الهيئات المختصة أن مجانية العلاج سمحت لمن هب ودب بأن يعطي مضادات حيوية، كان من الواجب ألا تعطى أصلا، في حين أن المتضرر الوحيد من الناحية الاقتصادية هو الدولة والمستفيد الوحيد هم منتجو الأدوية.

يشار إلى  أن 25 ألف شخص يموتون سنويا في أوروبا بسبب الإصابة ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية حسب ما تؤكده معطيات منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى استعمال موضوعي وعقلاني للمضادات الحيوية. وتظهر تقارير المنظمة أن المشكل بات عالميا وملاحظا بصفة خاصة في الدول التي تحتوي على نظام تعويضات شامل وأصبح إقبال الأشخاص على اقتناء المضادات الحيوية مرتفعا بسبب توزيعها بصفة فوضوية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة