الجزائر تحتل المرتبة الخامسة قاريًا لأفضل نظام تعليمي لعام 2022

عبير.ش- إحتلت الجزائر المرتبة الخامسة إفريقيا ضمن أفضل عشر أنظمة في التعليم لعام 2022، وفقا لتصنيف أجراه منتدى التعليم العالمي.

وصنّف المنتدى نظام التعليم في الجزائر في المرتبة الخامسة قاريًا والمرتبة 88 في الترتيب العالمي، متقدمًا بذلك على أنظمة التعليم لعدة دول إفريقية كالمغرب وليبيا ومصر وموريتانيا.

مجاني وإلزامي:

 تم إختيار الجزائر ضمن هذا التصنيف لإعتبارات كثيرة أهمها مجانية وإلزامية التعليم في بلادنا، حيث أن الدستور الجزائري قد حدد المبادئ التي تحكم النظام التربوي وفق مواد محددة منها المادة 53 من الدستور التي جعلت من التعليم حقا مضمونا ومجانيا لكل طفل في سن التمدرس، إلى أن يبلغ من العمر 16 سنة.

كما يعد التعليم من صلاحيات الدولة وحدها، حيث ترصد له جزءا كبيرا من ميزانيتها ولا تتحمل العائلات نفقات تمدرس أبنائها ما عدا ما يتعلق بالكتب المدرسية التي تباع بسعر مدعم من طرفها.

ويستفيد التلاميذ من منحة خاصة بالدخول المدرسي، حيث تعتبر الجزائر واحدة من الدول القليلة التي توفر وتضمن تعليماً مجانياً بنسبة 100٪ لجميع المواطنين ، من المدرسة الابتدائية إلى التخرج من الجامعة بموجب القانون رقم 08-04 المؤرخ في 23 جانفي 2008، المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية، من خلال مواده 10، 11، 12، 13 و14 التي تنص الحق في التعليم".

حيث تنص المادة 10 منه: "تضمن الدولة الحق في التعليم لكل جزائرية وجزائري دون تمييز قائم على الجنس أو الوضع الاجتماعي أو الجغرافي"

وجاء في مضمون المادة 11 منه: "يتجسد الحق في التعليم بتعميم التعليم الأساسي وضمان تكافؤ الفرص في ما يخص ظروف التمدرس ومواصلة الدراسة بعد التعليم الأساسي"

فيما نصت المادة 12 : " بأنّ التعليم إجباري لجميع الفتيات والفتيان البالغين من العمر ست (6) سنوات إلى ست عشرة (16) سنة كاملة ".

تمديد مدة التمدرس للأطفال المعاقين بسنتين:

حق التعليم في الجزائر ليس مقتصرا فقط على الأطفال الأصحاء، فالطفل المعاق يملك حقوقا هو الآخر وعلى هذا الأساس ومراعاة لظروفه الصحية، منح النظام التعليمي في الجزائر فرصة تمديد الدراسة للمعاق بسنتين بعد سن 16 عاما.

ويُسجل الطفل المعاق في أقرب مؤسسة من مقر سكناه، مع مراعاة القطاع الجغرافي لكل مؤسسة تعليمية ، وينبه القانون بأن التلاميذ المعوقين يتم وضعهم في حجرة دراسية بالطابق الأرضي كلما أمكن ذلك تسهيلا لتنقلهم، ويتم توزيع أماكن التلاميذ داخل الحجرات حسبما تتطلبه كل حالة، آخدين بعين الاعتبار الإعاقة.

 كما ينص القانون على ضرورة إقامة اتصال وثيق ومستمر بين الأسرة المدرسية من أجل تحسين ظروف تمدرس التلاميذ المعوقين مع تذليل الصعوبات التي يمكن أن تعترضهم، والأساتذة ملزمون بتكييف الأنشطة البيداغوجية المطلوبة بما يتلاءم وقدرات المعاق على الحركة والنشاط.

مراتب مشرفة في نشر التعليم ومحو الأمية:

من حيث متوسط ​​مدة الدراسة ، تحتل الجزائر المرتبة الخامسة والستين في العالم، كما أن لديها خامس أفضل معدل معرفة بالقراءة والكتابة في القارة الإفريقية، حيث أن الحكومة الجزائرية لعام 2021 وعلى لسان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، قد أعلنت أن نسبة الأمية في الجزائر تراجعت إلى 7.94٪.

أرقام عن المعلمين والأساتذة والمتمدرسين في الجزائر:

يعتبر التعليم في الجزائر أحد أهم القطاعات التي تولي لها الدولة أهمية بالغة من جميع النواحي، سواء من خلال الميزانية التي ترصدها للتعليم سنويا أو من خلال الطاقة البشرية الهائلة التي يضمها القطاع.

ويقدر إجمالي عدد الطلاب في الجزائر بـ10.977.642 منهم 425.625 طالبا جديدًا، أما فيما يخص الطواقم التربوية فبلغ عددها 529.826 معلمًا منهم  207.796 في الطور الإبتدائي، و 188.252 في الطور المتوسط ​​، و119.104 في الطور الثانوي.

أما فيما يخص عدد المدارس فبلغ 20272 مدرسة ابتدائية و 5909 كلية و 2658 مدرسة ثانوية.

 وفيما يتعلق بالإطعام المدرسي : يقدر عدد المطاعم المدرسية بـ 16.415 مطعم مدرسي منها 587 مطعما جديدا

المدرسة الجزائرية ..نحو عصرنة ورقمنة التعليم:  

أخذ التصنيف بعين الاعتبار إستعدادات الجزائر في نشر ثقافة الرقمنة عبر المؤسسات التعليمية، بتجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بأجهزة لوحية وكتب إلكترونية تعمل باللمس. وهي مبادرة جاءت لتخفيف الحمل على التلاميذ، بدل المحافظ المثقلة بالكتب.

و بات من المستطاع حمل جهاز صغير يحفظ المعلومات والدروس، حيث اختارت الحكومة الجزائرية في مرحلة أولى 1629 مدرسة ومؤسسة تعليمية كفضاء نموذجي للتجارب الخاصة باعتماد التعليم الرقمي، من مجموع  39 ألف مدرسة تتوزّع عبر أرجائها.

واستدعى ذلك بحسب وزارة التربية الوطنية، اتخاذ تدابير تهدف إلى توفير الظروف الأمنية المثالية في المدارس الابتدائية التي ستشهد استخدام تلاميذها الألواح الإلكترونية، من خلال تعزيز حراستها، ووضع شبابيك حديدية على نوافذ حجرات الصفوف، مع إمكان تزويدها كاميرات مراقبة لمنع السطو عليها.

وكان وزير التربية الوطنية، قد صرح في وقت سابق، أن الكتاب الرقمي المدرسي سيمنح مجانا لأزيد من 5 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي.

الإنجليزية .. رهان رئيس الجمهورية في التعليم الجزائري:

 إنّ إعتماد تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الإبتدائي هي واحدة من الرهانات الهامة التي وضعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ضمن أجندته التي تحمل قرارات سيادية واجتماعية واقتصادية هامة.

حيث أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي، وهذا بعد دراسة عميقة للخبراء والمختصين.

وأصبح القرار واقعا في المدارس الجزائرية ،حيث يتم حاليا تدريسها في المدارس الجزائرية من السنة الثالثة إبتدائي، وإن كانت هذه السنة تقتصر على تلاميذ هذا المستوى فقط، فإنها ستتعمم في العام الذي يليه بحسب المسؤولين.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار غزيرة تصل إلى 40 ملم عبر 10 ولايات

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. رئيس الجمهورية يترأس حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لضباط سامين ومستخدمين مدنيين بالجيش الوطني الشعبي

  4. موقع ومنصة رقمية جديدة لوكالة "ناسدا

  5. هذه أسعارالنفط لنهار اليوم

  6. وزارة التربية تدين ظاهرة نشر المعلومات الزائفة والمضللة حول "الباك" و"البيام" عبر مواقع التواصل الاجتماعي

  7. رئيس الجمهورية يقلد رتبة فريق لقائد القوات البرية مصطفى سماعلي