شرع المواطنون المقبلون على شراء أضحية عيد الأضحي المبارك في مطالبة الموالين والبائعين استظهار الشهادات البيطرية التي تثبت سلامة الأضحية، فيما طالب كثيرون بضرورة إقرار إجراءات أخرى لحماية المستهلك.
وأبرزت شهادات حية من الأسواق والأماكن التي تباع فيها المواشي تخوف المواطنين من تكرار حادثة العام الماضي بإصابة عشرات الأضاحي بأوبئة اضطر الكثيرون للتخلي عنها ورميها تجنبا للأسوأ.
وقال هؤلاء إنهم يضطرون لمطالبة البائع أو الموال استظهار الشهادة البيطرية للتأكد من سلامة الأضحية.
وحاول الموالون طمأنة المواطنين بالتأكيد على أن جميع المواشي تخضع للمراقبة البيطرية وهي تتمتع بصحة جيدة.
وفي هذا السياق أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لتربية المواشي، جيلالي عزاوي، أن كل نقاط بيع المواشي مراقبة من قبل الأطباء البيطريين، مطمئنا المواطنين بأن المواشي تتمتع بحالة جيدة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية.
طالب رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، بمزيد من الإجراءات لحماية المستهلك، مبررا ذلك بأن هذه الشهادات البيطرية غير كافية بخصوص بعض الأمراض.
وأوضح المتحدث ذاته أن حماية المستهلك تتطلب إقرار إجراءات أخرى مثل سندات المعاملات التجارية أو على الأقل معرفة هوية البائع للعودة إليه في حال اكتشاف عيب في الأضحية لطلب التعويض.
للتذكير، فقد شهد عيد الأضحة في السنة الماضية ما يفوق 1000 حالة للحوم الأضاحي الفاسدة عبر التراب الوطني، مقابل ذبح حوالي 5.4 ملايين رأس من الأغنام خلال عيد الأضحى، مما جعل الوزارة تقوم بتحليل العينات التي أرسلت لمخبرين تابعين لكل من الأمن الوطني والدرك الوطني لمعرفة النتيجة النهائية وسبب فساد لحوم الأغنام سواء كانت من خلال مواد كيماوية أو استعمال الأدوية، كماأشيع وقتها.
