البلاد - حليمة هلالي - كشف اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن ارتفاع تكلفة الحج هذه السنة بالمقارنة مع السنة الماضية ولكن بشكل طفيف، مرجعا السبب إلى الزيادات في تكاليف الحج بالأراضي المقدسة على غرار النقل والضرائب، حيث من المرتقب فرض زيادات بمعدل 3 بالمائة على ما كانت عليه، مشيرا إلى أن الإعلان عن تكلفة الحج الخاصة بموسم 2019 سيتم بعد استكمال قرعة الحج الاضافية التي أقرها الرئيس.
وقال أمس، وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بدار الإمام خلال اجتماع مع إطارات الوزارة، ”أن تكلفة الحج حددناها بدقة، لكن لن نعلن عنها إلا عند اختتام قرعة الحج الإضافية الخاصة بـ 2000 حاج. في حين طمأن عيسي الحجاج قائلا ”إن الارتفاع في تكاليف الحج لن يصل إلى مستوى جنونيا، مثلما يروج له البعض”.
وحسب الوزير، فإن ارتفاع تكاليف الحج راجع إلى ارتفاع تكاليف النقل التي فرضتها المملكة السعودية، مشيرا إلى أن التكلفة كليا ارتفعت بـ 3 بالمائة.
وكانت السعودية قد أقرت زيادات في تكاليف الحج، خاصة بعد خدمة قطار الحرمين وكذا فرضت زيادة على ارتفاع أسعار الكراء بالنظر إلى الضرائب التي فرضتها السلطات السعودية على شركات الإسكان، نهاية الموسم الماضي، والتي وصلت إلى 5 من المئة، بالإضافة إلى الضريبة المفروضة على الخدمات وهذا ما أثر على الزيادات في تكاليف الحج عبر العالم.
ومن المرتقب أن تقارب قيمة الزيادة التي سيتم إقرارها على تكلفة الحج الموسم المقبل 30 ألف دينار أي 3 ملايين سنتيم، حيث ستكون تكلفة الحج النهائية في حدود 55.5 مليون سنتيم، في حال عرفت أسعار كراء العمائر استقرارا عند مستوى السنة الماضية، إلى جانب تكاليف الخدمات التي يقدمها المطوفون السعوديون في مجال الإعاشة ومخيمات منى وعرفة.
وعرفت تكلفة الحج ارتفاعا الموسم الماضي أيضا بحوالي 5 من المئة، بعدما قفزت من 50 مليون سنتيم إلى 52 مليونا ونصف المليون، وذلك بحجة الفارق في صرف العملة، بعدما انهارت قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، على غرار الأورو والدولار، وكذا الريال السعودي.
من جهة أخرى، أوضح الوزير ”بخصوص الجدل القائم حول المناهج الإسلامية خاصة بعد تصريحه الأخير، عندما أكد أنها تخرج جيلا تكفيريا”، وقال عيسي بخصوص المناهج الإسلامية ”على ضوء الجواب الذي تلقيته، سيكون تنسيقا بيني وبين وزارة التربية الوطنية، لما هو صالح ونافع لأسرة التربية والمساجد وكل المجتمع الجزائري”.
وتحدث عيسي عن مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنها قد تؤثر على الأئمة الجزائريين على مستوى كل التراب الوطني، مؤكدابأنهم ليسوا على علم بأنها تسير من الخارج من قبل مراهقين. ونوه المتحدث بردة فعل الجزائريين على مستوى المواقع نفسها، موضحا غيرة الجزائريين على مرجعيتنا الدينية أضحت واضحة للعيان، آخرها التفاعل مع الأذان الذي سيرفع في مسجد الجزائر بالطابع الجزائري”.
