عبير.ش - من الممكن أن تحافظ على لياقتك وتعيش حياة طويلة دون حرمان نفسك، هذه هي فلسفة العديد من اليابانيين.
نيكولا شوفات ، خبير في علم المناعة ، تدرب في جامعتي هارفارد وكيوتو ، يتحدث عن ذلك في الكتاب المنشور مؤخرًا ، القواعد الذهبية لطول العمر ، حيث يشرح تلك القواعد الذهبية التي يلتزم بها اليابانيون في حياتهم ، لضمان صحة أفضل وعمر أطول ،: " أعيش في الصين واليابان ، حيث أقيم حاليًا ، وسرعان ما أصبحت مهتمًا بالنباتات الطبية المختلفة.
أكثر ما يثير إعجابي في هذه البلدان ليس متوسط العمر المتوقع ، ولكن حقيقة لقاء الثمانين من العمر بانتظام مع طاقة لا تصدق تسمح لهم بالاستمرار في الاستمتاع الكامل بكل يوم من أيام وجودهم في هذه الحياة "، يقول المؤلف.
يوضح في كتابه : " في مناطق معينة من اليابان ، مثل جزيرة أوكيناوا (أرخبيل قبالة سواحل اليابان) ، لا تعثر الا نادرا جدا على أمراض مثل السرطان والسكري أو حتى أمراض القلب والأوعية الدموية. هذه المنطقة ، المعروفة باسم "جزيرة طول العمر" ، لديها أعلى متوسط عمر متوقع على هذا الكوكب وهناك بالضبط 42 من المعمرين لكل 100000 نسمة ...".
يستطرد الكاتب نيكولا شوفات:"إذا كنت ترغب في التعمق في عادات أسلوب حياتهم ومحاكاتها ، فابدأ بمراجعة نظامك الغذائي، هناك حقيقة كبيرة تفهمها مع اليابانيين وهي أن الطعام المفيد أو الصحي لا يعتمد فقط على جودته الغذائية والكمية التي نمتصها.
لكن التوقيت!
نعم ، عندما تأكل هذا الطعام أو ذاك سيكون له تأثير كبير".
"لدى اليابانيين عادة تدليل أنفسهم بوجبة إفطار غنية بالسعرات الحرارية. فهم يأكلون البيض على شكل عجة أو سمك وأحيانًا اللحوم أو التوفو والأرز ، ولكن بكميات صغيرة. يختلف هذا الإفطار عن وجباتنا من خلال تناول الكربوهيدرات المنخفضة جدًا مقارنة بالبروتينات والدهون.
هذا يسمح لهم بالبقاء حتى الغداء دون الحاجة إلى تناول وجبة خفيفة.." "إذا كانت هذه العادة مفيدة ، فذلك لأنه يتم تبنيها في الصباح. تناول نفس الأطعمة ذات السعرات الحرارية على العشاء ، ولن يكون التأثير هو نفسه.
لقد ثبت بالفعل أنه في المساء ، يجب أن تكون الوجبة خفيفة قدر الإمكان حتى لا تتداخل مع النوم.تاريخيًا ، كان اليابانيون يستهلكون القليل جدًا من الفاكهة بأي شكل من الأشكال.
بالإضافة إلى المعجنات في الصباح وكذلك الحلويات في الغداء والوجبات الخفيفة ليست جزءًا من عاداتهم الغذائية..
اليابانيون ..أعداء السكر !
وعلى عكس الغربيين الذين يستخدمون كميات كبيرة من سكر المائدة (السكروز) ، المكون من نصف الغلوكوز والفركتوز ، أو العسل ، الذي يحتوي على أكثر من 50٪ من الفركتوز ، طور اليابانيون نوعًا آخر من السكر ، وهو الميزوام ، وهو شراب مصنوع من الأرز والشعير. الذي يحتوي في الغالب على وحدات غلوكوز مرتبطة ببعضها البعض لتكوين بوليمر ".
ويجب أن تعلم أن واشوكو (كعكة يابانية تقليدية) غنية بالتأكيد بالكربوهيدرات ، لكنها أقل غنى بالفركتوز من الأنظمة الغذائية الغربية.وإذا كنت عرضة لزيادة الوزن ، فتجنب تناول الكثير من الفاكهة والعسل وبالطبع السكر.
غذي عقلك!
يمكنك إعادة التفكير في عادات الأكل الخاصة بك بطريقة تسمح لعقلك بالحماية من الإفراط في التحفيز والتخلي عنه.
"تقليديا ، باستثناء الحليب في الصباح ، يستهلك اليابانيون القليل جدًا من منتجات الألبان أثناء الغداء والعشاء. تتميز وجباتهم بمحتواها العالي من المغنيسيوم البحري (الأسماك والمحار والأعشاب البحرية) ومحتوى الكالسيوم المنخفض.
في فترة ما بعد الظهر،فهم يشربون بانتظام أكواب من الشاي الأخضر "، يشرح المؤلف.يعد استهلاك الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم أمرًا ضروريًا لتنظيم نشاط الخلايا العصبية .
لا تستهلك الشاي بأي طريقة!
اعتاد اليابانيون على شرب الشاي الأخضر سينشا عدة مرات في اليوم بين الوجبات.لأنه يتم التخلص منها إلى حد كبير عن طريق المسالك البولية بعد بضع ساعات "، يوصي المؤلف.
احتفظ بالمشروبات المضادة للأكسدة في الفم لبضع ثوانٍ قبل بلعها لزيادة امتصاص الكاتيكين بفضل الشعيرات الدموية في الجانب السفلي من اللسان،أيضًا ، تجنب الشاي الأخضر أثناء الوجبات إذا كنت نباتيًا: تقلل مضادات الأكسدة من امتصاص الحديد الموجود في النباتات.
أخيرًا ، اترك الشاي منقوعًا لفترة طويلة أو انقعه عدة مرات لاستخراج مادة الكاتيكين بالكامل.
