البلاد.نت - فاروق حركات - يبدو أن السبب الرئيسي وراء الفيضانات التي شهدتها ولاية تبسة لم تكن بسبب الأمطار فقط، بل يعود السبب بحسب نشطاء إلى أشغال ردم "وادي الناقص" من أجل تحويله إلى طريق عام.
وكتب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنه "في تبسة لم تكن الأمطار طوفانية. لقد ردموا الواد وجعلوه طريقا"، مؤكدين أنه "طبيعي جدا أن يجرف الماء السيارات التي اعترضت طريقه الذي يعرفه منذ مئات السنين".
وفي هذا السياق،أكد والي تبسة عطا الله مولاتي لـلإذاعة الوطنية "وقوع أخطاء في تهئية وادي الناقص بحيث أن الأشغال التي قامت بها السلطات لم تكن كافية لاحتواء منسوب مياه الواد المرتفع".
وأضاف عطا الله مولاتي أن "القنوات الإسمنتية لم تستوعب حجم المياه، وهو ما ساهم في حدوث هذه الكارثة".
وقد تم اليوم الإعلان عن تشكيل خلية أزمة بين عدة وزارات لمتابعة مخلفات الفيضانات التي ضربت ولاية تبسة منذ يوم أمس الأربعاء.
وقررت السلطات تسخير عتاد الأشغال العمومية لخمس ولايات شرقية من أجل رفع مخلفات الفيضانات، إضافة إلى توسيع عمليات التدخل لرفع الأتربة.
وقد تسببت الفيضانات التي شهدتها تبسة ليلة أمس، في هلاك طفل يبلغ 5 سنوات من العمر، بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة، حيث غمرت المياه عديد السكنات وشوارع وأحياء المدينة، كما جرفت عشرات السيارات وحطمتها.
