اللقاحات الثلاثة المعتمدة في الجزائر فعالة ضد سلالة كورونا الجديدة.. والخطورة محتملة

حسب الدكتور المتخصص في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران البروفيسور بن الطيب

البلاد.نت/رياض.خ- قال البروفيسور بن الطيب خير الدين المتخصص في الأمراض المعوية المجند في مصلحة كوفيد بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب في وهران، إن الجزائر بعيدة تماماً عن ما يطرحه الجزائريون من هواجس حول الحالات المسجلة من فيروس كورونا المتحور بالجزائر، مضيفاً في إتصال مع البلاد نت، أن السلطات العليا للبلاد كانت محقة في فرض قيود إضافية تفاعلاً مع الضيف غير المرغوب فيه من خلال إدامة إجراءات الحجر الصحي وقيود السفر، وذلك تفاديا لتفشي موجة جديدة من الوباء، خصوصا أن هذه السلالات تنتقل بشكل أسرع بين البشر، وذلك أمام ما تعيشه بلدان مجاورة أو في العالم من تبعات نسخ جديدة من الجائحة.

وبحسب البروفيسور بن الطيب، فإنه رغم تراجع إصابات فيروس كورونا، إلا أن تمديد الحكومة الإجراءات الإحترازية قرار صائب وعلى المواطنين احترامه.

وذكر محدثنا، أن السلالة البريطانية التي جرى اكتشافها، معدية بنسبة 70 بالمائة أكثر من الفيروس الأصلي، ما يعني أنه في حالة تطورها لتصبح أكثر شراسة فإن الضغط على مصالح الإنعاش سيزداد، حيث كلما توالد وتكاثر فيروس، زادت حظوظ حدوث طفرات وتغيرات، وربما تكون تغيرات ليست في الحسبان.

وأورد ذات الخبير، أن السلاسة المنتشرة الآن في عديد من الدول، من حسن الحظ أن اللقاحات الثلاث، تقضي عليها بشكل نهائي، لكن من خصوصياتها سرعة الانتشار، وبالتالي لا بد من استحضار المشاكل التي قد تتسبب فيها، مضيفاً أن اللقاحات التي تعتمدها الجزائر حاليا، فعالة وناجعة ضد السلالة البريطانية، سواء سبوتنيك الروسي أو أسترازينيكا أو سينوفارم هذا الأخير لا يتطلب درجة تبريد أقل من الصفر مثل النوع الروسي وتكون درجة برودته المطلوبة بين 2 و8 درجات وهو ما يمكن توفيره بالمبردات العادية.

وأكمل محدثنا تصريحه بالقول حول الوضعية الوبائية في الجزائر وبالتحديد وهران التي عاشت لحظات صعبة للغاية في أكثر من 6 أشهر، " إلى حدود اللحظة الأرقام جيدة ولا تبعث على القلق، مسجلا انخفاض لافت لمعدلي الإصابات والإماتة، كما شدد على أن التلقيح من شأنه حل مشكلة الفيروس، إلى غاية وصول الجزائر إلى تحقيق مناعة جماعية بتلقيح 80 بالمائة من الساكنة، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته الدولة بشأن تلقيح الأشخاص البالغين 75 سنة فما فوق ثم بعدها 65 سنة، والموجودين في “الصفوف الأمامية،” هدفه حماية هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ”كوفيد 19″ وبالسلالات الجديدة.