
البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - أداء صلاة التراويح في البيت أفضل من أدائها في المسجد، طالما أن ذلك لن يعطّل المساجد ، حسب ما جاء في إجابة للفقيه لخضر الزاوي ، عبر صفحة أستاذ العلوم الشرعية جمال مرسلي على فيسبوك.
وفي إجابته على سؤال:" لم أُصَلِّ التّراويح مع جمع الـمصلّين، وصلّيتها لوحدي، هل يكتب لي أجر صلاة التّراويح أم لا؟"، قال الشيخ لخضر الزاوي ( 90 سنة ) إن "صلاة التّراويح في البيت أفضل إذا لم تعطّل الـمساجد لما في ذلك من بعد عن الرّياء والسّمعة..بشرط أن يكون عنده نشاط في فعلها في بيته".
واستدلّ المفتي ، وهو من أعلام الفقه المالكي في ولاية المدية، بما يروى عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث المتفق عليه : "اجْعَلُوا مِنْ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا"، وحديث :"إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلاتِهِ خَيْرًا".
ماذا عن صلاة التراويح في وقت دوام العمل ليلا؟
وحول الخروج من مكان العمل ليلا لأداء صلاة التراويح في المسجد ، قال الزاوي مجيبا على سائل آخر إن "صلاة التّراويح سنّة، والالتزام بالدّوام في العمل واجب، فلا يجوز الخروج بدون علم صاحب المؤسّسة لأداء صلاة التّراويح"، وتابع مخاطبا السائل:"إذا فعلت ذلك تكون قد أكلت أموال النّاس بالباطل".
وأضاف المفتي يقول :"واعلم أنّ الله -عزّ وجلّ- يعلم صدق نيّتك في حبّ أداء صلاة التّراويح جماعة، وسيجازيك على ذلك، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فإنّ صلاة التّراويح وقتها اللّيل كلّه، فيمكنك أداؤها بعد إتمام عملك".