قررت إدارة جامعة الجزائر 3 اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق أساتذة “الكناس” -جناح عزي- الذين نظموا اعتصاما أمس، بكلية العلوم السياسية وإحالتهم على المجلس التأديبي على خلفية تعطيلهم لمصلحة الطلبة وتعطيل الدراسة، واتهم رئيس الجامعة هؤلاء الأساتذة بمحاولة استغلال الجامعة لزرع الفوضى والبلبلة في هذا الظرف الحساس والجزائر مقبلة على التشريعيات.
أكد رئيس جامعة الجزائر 3 أن مصالحه قررت إحالة الأساتذة الذين وصفهم بـ”مثيري الفوضى”، والبالغ عددهم حوالي 20 أستاذا من كلية العلوم السياسية على المجلس التأديبي، حيث سيتم اتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حق هؤلاء بسبب تعطيلهم لمصلحة الطلبة. وأوضح الدكتور شريط طامس، في تصريح لـ«البلاد” أن الأساتذة البالغ عددهم حوالي 20 أستاذا المحسوبين على جناح عزي للكناس غير المعتمد نظموا، أمس، جمعية عامة بكلية العلوم السياسية في محاولة لاستعراض عضلاتهم وسيتحملون مسؤولية توقيف الدراسة لبعض الطلبة، وأضاف المتحدث أن باقي أساتذة الكلية البالغ عددهم حوالي 280 أستاذا مارسوا مهامهم أمس بشكل عادي وهو الشأن لأساتذة باقي الكليات البالغ عددهم 1500 أستاذ على مستوى جامعة الجزائر 3.
واتهم شريط هؤلاء الأساتذة بمحاولة استغلال الجامعة لزرع الفوضى والبلبلة في هذا الظرف الحساس والجزائر مقبلة على تشريعيات، خاصة أن الجامعة عرفت استقرارا على مدار السنوات الماضية، إلا أنه مع اقتراب الانتخابات التشريعية أثار هؤلاء الأساتذة الفوضى في الجامعة، وهو ما يؤكد أن تصرفاتهم غير بريئة وحتى مشبوهة.وأكد المتحدث أن مصالحه ستستعمل جميع الوسائل التي يخولها القانون لمنع توريط وإقحام الجامعة في الفوضى وزعزعة الاستقرار، وأضاف شريط أن وزارة التعليم العالي ستتخذ الإجراءات اللازمة لوقف التجاوزات الممارسة من طرف هؤلاء الأساتذة.
