البلاد - رياض.خ - أدانت المحكمة الجنائية الابتدائية لمجلس قضاء وهران، اربعة متهمين بينهم شقيقان احدهما ناقل لأسطوانات الغاز بمناطق الجنوب الغربي ادرار، البيض والنعامة، بعقوبة 14 سنة سجنا نافذا لتورط الجميع في نقل وتهريب والاستيراد الدولي للمخدرات من المغرب الى التراب الجزائري.
وحسب المعطيات القضائية التي دارت في قاعة المحكمة الجنائية بعد تأجيل القضية لثلاث مرات على التوالي، فإن العصابة المشكلة من متقاعد في مؤسسة عمومية وسائق سيارة اجرة ما بين الولايات بالإضافة الى شقيقين "ب ر"، " ل ر" 34 و46 عاما، اختصت على مدار ثلاث سنوات في المتاجرة والاستيراد الدولي للكيف المعالج عبر محور مغنية الحدودية مع المملكة المغربية وبالتحديد الجهة الشرقية للمملكة وادخال السموم الى منطقة "الكاف" بمغنية الحدودية، قبل تحويل الشحنات الى النعامة وأدرار، حيث يتم نقل "صفائح" الكيف على متن سيارة أجرة يقودها المسمى "ع ك" 40 سنة، رفقة متهمين انطلاقا من منطقة سيدي البشير بوهران الى غاية ادرار مرورا على الطريق الوطني رقم 06 الرابط بين النعامة وأدرار مرورا على ولاية البيض.
وأفضت العملية الامنية لفرقة اقليمية امنية بالمنطقة المسماة "الحرشة" جنوب ولاية النعامة، استغلالا لعمل استعلاماتي دقيق، الى توقيف المركبة واخضاعها لتفتيش محكم، اسفر عن العثور على كمية 114 كلغ من الكيف المعالج، كانت موجهة الى تاجر في الممنوعات يقيم ببلدية تيميمون بولاية ادرار مبحوث عنه امنيا وقضائيا. وأشار المصدر الى ان هذا الاخير البالغ 51 عاما ينشط ضمن عصابة لها امتدادات داخل التراب الوطني وموريتانيا لقرب المسافة الحدودية بين ادرار ومنطقة "شوم" الموريتانية القريبة جدا من الصحراء الجزائرية.
واظهرت الاعترافات التي ادلى بها المتهمون الاربعة، أن نشاطهم الاجرامي بدأ سنة 2015 وركز على استلام المخدرات من "مغاربة" يقيمون بمدينة تيطوان المغربية لهم ارتباطات خاصة بالمهرب الدولي الجزائري القاطن بتيميمون، وأن مهامهم تنحصر في نقل البضائع السامة مقابل عمولات تصل احيانا الى 100 مليون سنتيم وفق العرض وقيمة البضاعة. وتلفت المصادر الى ان المهرب الفار المبحوث عنه منذ سبتمبر 2014، سبق أن حاول إدخال 69 كيلوغراما من الكيف المعالج الى منطقة "الجرف" بمغنية الحدودية، لكن تخلى المهربون المغاربة عنها في عملية لحرس الحدود اثناء نصب كمين على الشريط الحدودي للمهربين الذين لاذوا بالفرار باتجاه التراب المغربي.
