
رئيس الغرفـــــــة الصناعيـة ببسكرة: تلقينا شكاوى بهذا الشأن ونناشد الوزارة التدخل
حذرت وزراة الصحة الكندية من شراء واستهلاك دقلة نور الجزائرية المسوقة في الكيبيك. وأرجعت قرارها إلى تعلق المنتوج الجزائري واحتوائه على حشرات، وهو ما من شأنه ضرب سمعة المنتوج الجزائري في الأسواق العالمية.
وأكدت الغرفة الفلاحية لبسكرة أن وزارة الفلاحة والتجارة مطالبة بالتدخل من أجل اتخاذ التدابير الكفيلة بمعالجة النخيل والتمور ومحاربة السوسة وحشرة البوفرة لما تسببه من أضرار التمور الجزائرية المسوقة في الخارج التي أكدت التقارير التي وصلتها أن تتعرض للتلف الأمر الذي قد يؤثر على الطلب الأجنبي على التمور الجزائرية.
يواجه تصدير التمور الجزائرية خاصة منتج دقلة نور فضيحة من العيار الثقيل بعدما قررت وزارة الصحة الكندية وقف استهلاك هذا المنتج وأطلقت تحذيرا لمواطنيها بعدم شرائه لأنه يحتوي على حشرات، وتعد هذه الضربة موجعة للحكومة الجزائرية والمصدرين على حد سواء، وهي التي ترافع لاستراتيجيتها الجديدة المتعلقة برفع الصادرات وتقليص فاتورة الاستيراد، خاصة أن الجزائر تعتبر من البلدان الرائدة في مجال تصدير التمور وتحتل المرتبة الرابعة عربيا في مجال التصدير بعد مصر والسعودية..، والسابعة عالميا من حيث إنتاج التمور بحجم إنتاج يعادل 10 في المائة من المنتوج العالمي، وتعد كندا رابع زبون للجزائر فيما يخص تصدير التمور، حيث تتجاوز نسبة التصدير إلى كندا 1.200 ألف طن، مما يعني أن مثل هذا التذير من شأنه أن يؤثر على حصة السوق الجزائرية في كندا وحتى الأسواق العالمية، رغم أن التمور الجزائرية أصبحت في السنوات الأخيرة مطلوبة بكثرة في الخارج.
واكتسحت تمور بسكرة أسواق أوروبا وآسيا، بفضل تحسن نوعية الإنتاج الذي ارتفع خلال الخمس سنوات الماضية بنسبة 56 في المائة، ووضع الجزائر في المرتبة السابعة عالميا بحجم إنتاج يعادل 10 في المائة من المنتوج العالمي، وهو ما كثف الجهود لتطوير زراعتها وتنظيمها، كما أن أكد بأن الإنتاج الفلاحي يعد مستقبل الاقتصاد الجزائري بعد المحروقات، وشعبة التمور تعتبر موردا هاما إذا ما علمنا أن كل نخلة تنتج قنطارا ونصف من التمور الجيدة يعادل مردودها المالي حوالي 15 ألف إلى 20 ألف دج سنويا، فيما يتراوح سعر النخلة الواحدة من 8 إلى 10 ملايين سنتيم. كما أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة بولاية بسكرة عبد المجيد خبزي أن هنالك أزيد من 250 نوعا من التمور الجزائرية من أصل 360 نوعا باتت تتمتع بشهرة في الأسواق العالمية، من بينها دڤلة نور التي أصبحت أقل طلبا بسبب هشاشتها وسرعة تلفها. بالمقابل، حققت الأنواع الأخرى من تمور الجنوب وهي أنواع أقل رواجا في السوق المحلية، نجاجا كبيرا في أسواق آسيا وبالأخص أندونيسيا، وذلك بعدما ساهمت الرطوبة في نضجها بشكل ممتاز خلال رحلة نقلها.
وأبدى المتحدث تخوفه من أن تمس هذه التحذيرات بسمعة المنتوج الجزائري الذي سبق أن تعرض لحملة هجوم من أطراف أجنبية من أجل التأثير على حصة التمور في الأسواق العالمية، لكنه لفت في المقابل إلى تقارير من دول أوربية تستورد دقلة نور تؤكد أن المنتوج الجزائري كثيرا ما يتعرض للتلف بعد 3 أيام من فتحه بسبب السوسة وحشرة “البوفرة”، ووجهت مراسلات لوزارة التجارة والفلاحة وحتى الوزير الأول من أجل التدخل واتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ دقلة نور وحصة الجزائر في الأسواق العالمية. وكشف المتحدث عن أسباب تعرض دقلة نور بشكل خاص للتلف بسبب تقنيات للغش في نوعية المنتوج التي يعتمدها الفلاحون وحتى المصدرون وذلك عن طريق البخـار للغــش في النوعيـة وتخزينها في شروط غير صحية.