وكالات- قررت الفاف تنظيم يوم دراسي، لفائدة رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، يخصص بالأساس لشرح الإجراءات الجديدة، التي أصبح معمولا بها على مستوى الفيفا، بشأن التعامل مع ملفات ديون اللاعبين، وكيفية تسديدها، مع الإلحاح على ضرورة احتواء المشاكل المقترنة بالشق المالي، والحرص على تفادي «تدويل» القضايا، لأن لجنة الانضباط وكذا غرفة المنازعات التابعتين لأعلى هيئة كروية عالمية، سجلت في السنتين الأخيرين ارتفاعا كبيرا لعدد الملفات، التي أصبحت تطرح على مستواها.
من هذا المنطلق، فإن الفاف استدعت عن كل فريق، كل من رئيس النادي وكذا المدير العام أو الكاتب العام، للمشاركة في أشغال الملتقى الذي سيقام غدا الأحد، بمركز سيدي موسى، وهي الخطوة التي تأتي عشية انطلاق فترة التحويلات الشتوية، لأن القضايا المتعلقة بمستحقات اللاعبين، تطفو على السطح في مثل هذه الفترات، وما ينجر عنها من قرارات المنع من الاستقدامات، تنفيذا لتوصيات غرفة المنازعات، وعليه فقد إرتأت الفاف تنظيم هذه الجلسة، لتوضيح الرؤية حول كافة التدابير، والعمل على تقليص عدد الملفات العالقة. إلى ذلك، فإن هذا الملتقى سيخصص أيضا لتقديم شروحات، بخصوص مضمون التعليمة رقم 1628، التي أصدرتها الفيفا بتاريخ 9 ماي 2018، وكانت قد وجهتها في شكل إشعار إلى جميع الاتحاديات الوطنية المنضوية تحت لوائها، والتي تلزمها فيها بضرورة حسم مشاكل اللاعبين والأندية محليا، وتجنب إحالة القضايا على الفيفا، لأن أي «تدويل» للقضية، قد يكلف الاتحادية المعنية عقوبة تصل حد تعليق النشاط.
وفي سياق ذي صلة، فإن المادة 64 من الدليل العقابي، الذي يبقى ساري المفعول من طرف الرابطة المحترفة، ستنال حصتها من الشروحات التي ستقدم في هذا الملتقى، خاصة وأنها تضع لجنة الانضباط أمام الأمر الواقع، من خلال إلزامية تنفيذ قرارات غرفة المنازعات، بعد انقاذ الآجال المحددة قانونا، وعقوبة خصم النقاط من الرصيد تبقى الخطوة الأولى المعتمدة في هذا الشأن، بينما قد تصل العقوبة إلى حد اعتماد السقوط الآلي للفريق، وتجميد نشاطه في البطولة بصورة فورية.
