موجة حرّ قياسيّة تدفع مئات الجزائريين الصّائِمين إلى الشواطئ

تجاوزت عتبة 40 درجة مئوية في السواحل الغربية

تقترب درجات الحرّارة المرتفعة وغير الإِعتِياديّة في الكثير من المدن الجزائرية ، من 40 درجة ، خاصة في غرب البلاد ، بزيادة تراوح بين ستّ و سبع درجات عن المعدل الموسمي، ما دفع الأسر الجزائرية باتجاه الشّواطئ ، معلنة بذلك بداية موسم الإصطياف مبكرا هذا العام ، في ظل إرتفاع درجات الحرّارة خلال أيام هذا الأسبوع .

وسجلّت مناطق في الغرب الجزائري على غرار ، وهران ، مستغانم ، الشلف ، غليزان ، النعامة وعين الدفلى ، في اليومين الأخيرين ، درجات حرّارة " قياسية واستثنائية" في ظل موجة حرّ تسود تقريباً أنحاء البلاد ، بسبب كتل هوائية ساخنة وكذا تسجيلّ هبات رّيحاح قوّية مع تناثر حبات من الغبار أو الرمال في أكثر من 12 ولاية.

وقالت الأرصاد الجوية ، إن موجة حرّ شديدة ، تعم معظم أرجاء الجزائر إلى غاية يوم الإثنين ، مع وتسجيلّ "درجات حرّارة إستثنائية في بعض المناطق"، متجاوزة المعدلات المسجلة عادة خلال شهر أبريل بما يتراوح بين 5 درجات إلى غاية 12 درجة.

و دفع هذا " التوهج الشمسي" في أواخر شهر الصّيام ، العائلات الجزائرية ، إلى الفرّار نحو الفضاءات الشّاطئية، على غرار الأندلسيات في وهران و " بني صاف" في عين تموشنت إلى جانب شّواطئ تنس في الشلف ،  فقد امتلأت الشّواطئ بالمصطافين الجزائريين و المغتربين المقيمين في أوروبا ، الذين توافدوا بقوّة على أرض الوطن لقضاء مناسبة عيد الفطر مع ذويهم و أقاربهم .

ولم تكن الهجرة غير المعتادة إلى الشّواطئ ضمن عادات الجزائريين في شهر الصّيام ، إذ كانوا يفضلون البقاء في منازلهم، والتزاور العائلي، إلا أن إرتفاع درجات الحرّارة خلال السنوات الأخيرة غيّر من عاداتهم ودفعهم إلى البحر بحثا عن طقس ألطف، خصوصاً أن شواطئ الجزائر على البحر المتوسط تمتد على طول 1290 كلم .

ويؤكد الأهالي أنّ الشّاطئ ، هو الملجأ الوحيد لهم بالرغم من صّيامهم ،  خصوصاً ما بعد الظهيرة، وذلك هروبا من " القيظ" الذي يكاد يطبع مناخ كل المدن الجزائرية منذ يوم الخميس ال 25 رمضان .

ونزولاً عند قول "ربّ ضارة نافعة"، فإنّ الكثير من الجزائريين اعتبروا موجة الحرّ متعة أخرى في تجهيز الإفطار وتناوله خارج المنازل، وتغيير الجو والخروج من الروتين اليومي بين المطبخ وصالون الأكل في شقق سكنية لا تتعدى مساحتها 90 متر مربع، إلى مكان فسيح وواسع مع استنشاق هواء البحر المنعش.

وأكد العديد من المواطنين، في ارتساماتهم ل " البلاد نت" ، أن تناول وجبة إفطار رمضان في الشاطئ له طعمه الخاص ،  حيث تتجاوز الأسر بذلك الروتين اليومي، وكذا الضغط، ويكون بذلك الشاطئ وسماع تلاطم الأمواج متنفسا لها.

ولفتت إحدى الأسر في شاطئ " الأندلسيات" غرب وهران ، إلى أنها دأبت كل سنة على تناول وجبة الإفطار مرة أو أكثر بجانب البحر، مؤكدة أن الجو في الشاطئ يكون مختلفا بشكل كلي عن أجواء المنزل، ناهيك على كون الهواء المنعش ينسيهم حرّارة اليوم وطول الصّيام .

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بي إن سبورت

  2. أمطـــار رعديــة على 18 ولايــة

  3. ياسين عدلي يتلقى صدمة قوية من فرنسا

  4. وليد صادي يلتقي رئيس الكاف باتريس موتسيبي

  5. تصفيات كأس العالم 2026: الفيفا تجري تعديلًا في طاقم التحكيم لمباراة الجزائر – غينيا

  6. لابورتا يتراجع ويقرّر إقالة تشافي من تدريب برشلونة

  7. أمطار ورياح قويـــة على 33 ولايـة

  8. المجلس الدستوري التشادي يعلن محمد ديبي رئيساً للبلاد

  9. أبو عبيدة يؤكد استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة

  10. طواف الجزائر2024: الجزائريون يخوضون أطول مرحلة من أجل تأكيد سيطرتهم على القميص الأصفر