اثبت باحثون سويسريون أن أملاح الألومنيوم الموجودة في مزيلات العرق تتسبب في عدم استقرار الخلايا الوراثية في خلايا الفئران تلك الخلايا الموجودة بشكل متطابق في الاورام البشرية ما يعزز الفرضيات التي تربط مزيلات العرق بأمراض السرطان خصوصا سرطان الثدي عند المراة.
و اجريت العديد من الابحاث حول العلاقة بين سرطان الثدي واستخدام المنتجات المزيلة لـ رائحة العرق. وهو ما تناولته دراسة أجريت مؤخراً ونشرت نتائجها في مجلة انترناشونال جورنال اوف موليكولار ساينسس في الاول من سبتمبر 2021. وتم التركيز من خلالها على التأثير السلبي المحتمل لمادة املاح الالومينيوم الموجودة في تلك المنتجات.
و في العام 2000 تحدثت احدى الدراسات عن صلة بين سرطان الثدي ومزيلات رائحة العرق. واشار الباحثون الى أن استخدام هذه المنتجات يمكن ان يؤدي الى خلل في عمل غدد الثدي وان يزيد خطر الاصابة بالسرطان. ولهذا السبب دعوا الى استخدام البدائل الطبيعية لمزيل رائحة العرق المعروف وشائع الاستعمال عالمياً.
وفي هذا السياق اجرى خبراء اورام من عيادة غرانجيت وآخرون من جامعة اكسفورد دراسة في المختبر على عدد من الفئران بعد تعريضها لملح الالومنيوم. وتبين ان هذا المعدن ينفذ الى الخلايا ويمكن ان يسبب خلالاً في المادة الوراثية وان يؤدي مع مرور الوقت الى الاصابة بالسرطان وخصوصاً سرطان الثدي.
كما اظهر البحث حدوث عدم انتظام في عمل الكروموزومات. واكد هذه النتيجة تقرير آخر مرتبط بالدراسة نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية. وجاء فيه انه يمكن ملح الالومنيوم احداث تغييرات في الحمض النووي للخلايا تماماً كما تفعل المواد الاخرى المسرطنة. واشار الى ان الخطر يكمن ايضاً في استخدام منتجات تحتوي على نسبة قليلة جداً من الالومينيوم.
ولهذا السبب دعا الباحثون الى ضرورة الانتباه الى الصلة بين استخدام مزيلات التعرق وارتفاع عدد النساء المصابات بسرطان الثدي وخصوصاً ما بعد الخمسين عاماً.
كما نصحوا بمنع استخدام الالومنيوم في الصناعات الجمالية او الحد من هذا قدر الامكان. وذكروا في هذا السياق مواد مثل الومينيوم الكلورايد، الومينيوم الكلوروهيدرات، الومينيوم الكلوريداكس، الومينيوم السيسكيكلوروهيدرات، الومينيوم الزيركونيوم.
ورأوا انه من المهم ايضاً تجنب مواد اخرى منها البروليبارابين، السيكلوبينتاسيلوكزان والفينوكسيثانول. ولهذا من الضروري قراءة نشرة المنتج قبل استعماله.
