الجيش يدمر 300 مخبأ أسلحة للإرهابيين والمهربين

نشاط مكثف لاستهداف البنية التحتية لـ”القاعدة” في عدة ولايات

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

إجهاض عدة محاولات لتهريب الأسلحة من ليبيا ومالي

 

البلاد - بهاء الدين . م - دمرت قوات الجيش الوطني الشعبي منذ بداية السنة الجارية أكثر من 300 مخبأ أسلحة تستخدمه الجماعات الإرهابية وعصابات التهريب بعدة ولايات شمالية وحدودية وفي الصحراء. وأفادت مصادر أمنية عليمة أن وحدات عسكرية شرعت في تمشيط مناطق “ساخنة” في ولايات الوسط والشرق ومناطق صحراوية واسعة بحثا عن مخازن سلاح ومخابئ مموهة يستغلها المهربون والإرهابيون.

تكشف البيانات المتلاحقة لوزارة الدفاع الوطني عن “نشاط مكثف لقوات الجيش لتدمير البنية التحتية للمجموعات الإرهابية وشبكات التهريب الناشطة بالولايات وفي عمق الصحراء وعلى الحدود”. وتفيد حصيلة عملياتية تقريبية أنه تم “قصف وتدمير أكثر من 300 مخبأ يحتوي عادة أسلحة خفيفة وثقيلة وذخيرة ومواد متفجرة ومواد غذائية وصيدلانية”.

وتحرص وزارة الدفاع في الأشهر الأخيرة على أن تعلن يومياً عن عمليات تدمير مخابئ لجماعات إرهابية تابعة لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وجماعة “جند الخلافة” الموالية لتنظيم “داعش” والتي تم تصفية جل قياداتها.

وتحاول المؤسسة العسكرية الإشارة إلى الدخول في مرحلة “ما بعد الإرهاب”، باستهداف تركة “القاعدة” بالأساس، وهي مئات المخابئ والمغارات والكازمات في 6 مناطق عسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع أمس، أنه “وفي إطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة ضبطت مفرزة مشتركة للجيش الوطني الشعبي ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف ومخزني ذخيرة. في حين أحبطت مفرزة أخرى بنفس القطاع العملياتي، محاولة تهريب 4000 لتر من الوقود على متن شاحنة”. وقبلها أعلنت الوزارة أن وحدات الجيش “دمرت 9 مخابئ لإرهابيين وضبط 9 قذائف هاون و4 قنابل تقليدية الصنع ومعدات تفجير في كل من بجاية وسكيكدة وتيزي وزو، ويفوق العدد وفق حسابات الجيش حوالى 300 مخبأً للجماعات الإرهابية منذ مطلع العام الجاري.

وتشير بيانات وزارة الدفاع بشكل لافت ومستمر خلال الأشهر الأخيرة، إلى تدمير مخابئ الإرهابيين، ومصادرة ما فيها من أسلحة ومؤن، “في عمليات لتدمير بنية تحتية بدأت الجماعات الإرهابية تركيبها منذ 20 سنة” وفق خبراء أمنيين. وتتم العمليات التي ينفذها عسكريون جزائريون بحثاً عن المخابئ بشكل مستقل عن عمليات التمشيط التي تتبع مسلحين، ويعني ذلك أن وزارة الدفاع أضافت مهمة جديدة إلى مهمات عسكرييها في مجال محاربة الإرهاب، وهي استهداف البنية التحتية للجماعات المسلحة، وهي مخابئ ومغاور جبلية أغلبها في المنطقة الأولى (منطقة الوسط)، ومنطقة الشرق وبنسبة أقل في منطقة الغرب ومخازن في الصحراء وعلى الحدود.

وتُستغَل المخابئ كمراكز قيادة وإخفاء المؤن والأسلحة، يمكن الإرهابيين البقاء فيها أسابيع عدة، ومكّنتهم من الصمود في مواجهة الجيش.

ويتحصن زعيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، عبد المالك دروكدال (أبومصعب عبد الودود)، حسب إفادات لتائبين، في “كازمات” في جبال بجاية، ويتنقل عادة بينها وبين جيجل مستغلاً تلك المخابئ. وتشير بيانات وزارة الدفاع إلى وجود شبكات تهريب أسلحة في الجنوب على امتداد حدود موريتانيا ومالي والنيجر، وبخاصة ليبيا.

وأُعلن قبل أيام عن كشف مخبأ يضم كمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة على الحدود مع مالي وموريتانيا.

 وعلى الصعيد نفسه رصدت نقاط مراقبة عسكرية، قبل أيام، في منطقة صحراوية بولاية إليزي على الحدود مع ليبيا، تحركات لسيارات دفع رباعي لمهرّبين داخل الأراضي الليبية باتجاه النيجر وبعض السيارات كانت متجهة شمالا. وكشف مصدر عليم بأن هذه السيارات تنقلت بكل حرية عبر عرق مرزوق ومناطق بارجوج والكتنة، ما يعني زيادة في نشاط مهرّبي السلاح في الجنوب الغربي بليبيا.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟