
خ/ رياض- عقد ، اليوم الأحد، والي وهران ، اجتماعا تنسيقيا بحضور مديري قطاعات النقل ، أملاك الدولة، سونلغاز ، الأشغال العمومية ، إنجاز خطوط السكك الحديدية ،اطارات الولاية و ذلك لمتابعة مدى تقدم أشغال إنجاز مسار خط السكة الحديدية الذي يربط بين منجم الحديد في منطقة غار الجبيلات بولاية تندوف و الشطر المخصص انجازه بولاية وهران و الممتد على مسافة 7 كلم ، لكون أن وهران ، تشكل واحدة من الولايات المعنية بتصدير الثروات المعدنية إلى خارج الوطن عبر ميناء أرزيو الرائد في تصدير المحروقات.
خلال هذا الإجتماع ، أسدى سعيود ، تعليمات هامة، إلى كل المديرين التنفيذيين والمسؤولين المكلفين بمتابعة المشروع بضرورة المتابعة و احترام اجال التسليم ، مشددا على حلحلة كل العراقيل بشكل فوري كل حسب اختصاصه والعمل على تهيئة الجو والظروف الملائمة وكذا الشروط الضرورية لمسايرة هذا المشروع الواعد ومرافقته إلى غاية الانتهاء منه، بالنظر إلى الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية لمشاريع النقل عبر خطوط السكك الحديدية، خاصة نقل خام الحديد من منجم غار جبيلات في تندوف إلى موانئ التصدير نحو الخارج.
وأشار والي وهران ، إلى أن الأهمية الكبرى لهذا المشروع الإستراتيجي ، تقتضي الحرص الفعلي لكل المسؤولين بمتابعة دقيقة لمراحل ربط المقاطع السككية من وإلى ميناء أرزيو ، لافتاً إلى أن كل مسؤول ملزم في هذا الإطار ، بالحرص على مراعاة الدقة و الاستشراف وفق معايير علمية و تكنولوجيا في تجسيد هذه المشاريع التي تحظى بمتابعة دقيقة لرئيس الجمهورية ، الذي أمر بتسريع إنجاز هذا الخط الحيوي، وإلزام الجميع بتقليص مدة أشغال المشروع لضمان نقل الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات، ومنه إلى مصانع في شمال البلاد لتوفير مداخيل إضافية للخزينة العمومية خارج العوائد النفطية.
وكان والي وهران قد أجرى في 17 جويلية الفائت ، مباحثات مع وفد من الخبراء الجزائريين في الطاقة والمناجم وكذا مستثمرين صينيين، وذلك في إطار تعزيز الشراكة الجزائرية الصينية. وتم استعراض الأهمية الكبرى التي تعول عليها الجزائر من العملاق المنجمي غار جبيلات، الذي يضم احتياطات كبيرة من الحديد، والواقع في منطقة تندوف، بطاقة إنتاجية تبلغ ما بين 40 و50 مليون طن سنويا، حيث أبدى الصينيون رغبة كبيرة في إنجاز مشروع مركب للحديد والصلب بولاية وهران، على أن تكون المادة الأولية من منجم الحديد والصلب “غار جبيلات” وذلك دعما للشراكة الجزائرية الصينية.
واقترح الوفد الصيني تطوير مشروع منجم غار جبيلات بإنجاز سريع لمركب ضخم في وهران، يستمد نشاطه من معادن المنجم، رغبة في رفع قيمة إنتاج هذا المنجم في أفق 2026، وفق ما نشرته الصفحة الخاصة للولاية على الفيس بوك.
ومعلوم أن الحكومة تعول كثيرا على مساهمة الاستثمار في المنجم الضخم على تحرير اقتصاد البلاد من التبعية النفطية باعتباره “مشروع القرن” الذي قد يغير معالم الاقتصاد الجزائري وفق الحسابات الاقتصادية الجديدة. وتستهدف الجزائر عدة أسواق عالمية في صادراتها المقبلة لإنتاج “غار جبيلات”، إذ تركز على أسواق عربية وفي غرب إفريقيا كمرحلة أولى، على أن يمتد التصدير إلى دول آسيوية .