خبراء يتوقعون انهيارا للاقتصاد الإسرائيلي مع استمرار الحرب

عبير.ش- مني الاقتصاد الإسرائيلي بخسائر فادحة في اعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال.

وكانت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كفيلة بزلزلة إقتصاد الكيان المحتل. و تدمير هياكل اقتصادية اسرائلية مختلفة, وبات الاعلام العبري يتباكى على خسائر شملت مختلف أسواق المال و قطاع الطاقة وتجارة التجزئة، الى جانب قطاع الملاحة الجوية والبحرية الاسرائيلية ، في وقت يستشرف فيه خبراء اسرائيلون ودوليون استمرار تهاوي اقتصاد اسرائيل , مع تواصل هذه الحرب. حيث توقعت وكالة موديز في أحد تقديراتها.

إن الصراع المطول من شأنه أن يضر بالنشاط الاقتصادي وأعلنت الوكالة موديز للتصنيف الائتماني تأجيل إعلان التصنيف الخاص بإسرائيل، بعد أن حذرت من أن الحرب الطويلة مع حركة حماس قد تؤدي إلى انخفاض تصنيفها الائتماني، خصوصا مع ارتفاع تكلفة التأمين على ديون إسرائيل ضد التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى منذ ما يقرب من عقد من الزمن خلال الأسبوع الحالي. ما دفع المحللين, الى القول بأن الخلل الذي اصاب الاقتصاد الاسرائيلي من شأنه رفع تكلفة تأمين الديون الإسرائيلية, كما اظهر لدى الأسواق مخاوف من احتمال خفض تصنيفها.

وعبرت صحيفة التايمز الاسرائلية عما وصفته , "بمخاوف تل ابيب من تراجع الاقتصاد الاسرائيلي. بسبب حرب طويلة الأمد .." وذكرت الصحيفة ذاتها , بأن" مؤشرات الأسهم الرئيسية انخفضت بأكثر من 6%، وتكبدت أسهم البنوك وشركات التأمين خسائر بلغت حوالي 9% بعد هجوم حماس ".

كما تراجعت الأسهم في بورصة تل أبيب يوم الأحد توضح الصحيفة مع استعداد المستثمرين لأوقات غامضة وخشيتهم من أضرار جسيمة للاقتصاد الإسرائيلي في أعقاب هجوم مفاجئ غير مسبوق على إسرائيل شنته حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. "وانخفض مؤشر TA-35 للشركات الكبرى بنسبة 6.4%، وخسر مؤشر TA-125 القياسي 6.2%، كما انخفض مؤشر TA-90، الذي يتتبع أكبر الأسهم ذات القيمة السوقية غير المدرجة في مؤشر TA-35، بأكثر من 6 نقاط". "وانخفض مؤشر TA-Bank لأكبر خمسة بنوك بنسبة 7.8٪ , الى جانب الأسهم في قطاعات البناء والتشييد والتأمين بنسبة 8-9٪. ".

واشارت الصحيفة الاسرائيلة في سياق التعبير عن مخاوفها , بأن " رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قام بإعداد الإسرائيليين للأيام الصعبة المقبلة، حيث تستجيب الأمة للهجوم المروع والمعارك اللاحقة التي خلفت مئات القتلى وحولت البلدات الحدودية الهادئة إلى منطقة حرب".

وحذر أوري غرينفيلد، كبير الاستراتيجيين في بيت الاستثمار بساغوت، بأن "اسرائيل تعرضت لأكبر هزة إقتصادية تاريخية, مقارنة بالصراعات السابقة والعمليات العسكرية في الجنوب في السنوات الأخيرة، والتي كان لها تأثير ضئيل على السوق المالية المحلية، فإن الحرب التي اندلعت في نهاية هذا الأسبوع يجب أن يكون لها تأثير أكبر".

من جانبها أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن صناعة التكنولوجيا في إسرائيل تعاني من ازمة خانقة تنعكس سلبا على اقتصاد البلاد، مع تجنيد عدد كبير من الإسرائيليين الذين يعملون بهذا المجال في الخدمة العسكرية، و "في معظم الشركات الكبرى هناك عدد كبير من الموظفين من الشباب، تم استدعاءهم الى الانخراط في صفوف المحاربين وترك وظائفهم... ما بين 10 إلى 15 بالمئة هم في الخدمة الاحتياطية، بينما يضطر آخرون إلى البقاء في المنزل مع أطفالهم".

وأبرز شركة في مجال أشباه الموصلات هي "إنتل"، التي تعمل في إسرائيل منذ ما يقرب من 50 عاما، وتوظف أكثر من 12 ألف شخص في 5 مقار رئيسية, تضررت بسبب رحيل عدد كبير من العمال عن مناصبهم. وعلى نفس الوتيرة , ذكرت صحيفة معاريف العبرية إلى أنه إذا استمرت الحرب ضد قطاع غزة مدة شهرين فقط، فإن سوق المال ستتراجع بشكل أكبر، أما إذ ذهبت إسرائيل إلى حرب على عدة جبهات، فقد تهوي السوق إلى القاع ويتجاوز سعر الدولار 4 شيكلات حتى مع التدخل المتوقع للبنك المركزي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية وزوابع رملية في هذه الولايات

  2. مقتل 3 من الحرس الثوري في غارة إسرائيلية شمال غرب إيران

  3. خام برنت يقارب 77 دولارا للبرميل

  4. الجزائر تُحذّر من المساس بمصداقية منظومة عدم الانتشار النووي خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن

  5. الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو إلى خفض التصعيد

  6. عطاف يشارك في دورتين وزاريتين بإسطنبول لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط

  7. 34 شهيدا جراء قصف واستهداف صهيوني لمنتظري المساعدات وسط قطاع غزة