رد الهادي وزير الشبيبة والرياضة، الهادي ولدي علي، بقوة على تصريحات مانع سعادة، المستشار القانوني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم فيما يخص إقراض مبلغ 70 مليار سنتيم ومنح سيارة للوصاية، نافيا ذلك على هامش اللقاء الذي جمعه برؤساء الأندية الهاوية والجهوية.
كما فند في بيان رسمي كل تلك التصريحات وأكد أن رئيس الاتحادية لم يقدم سيارة له ولم يقرض الوزارة 70 مليار سنتيم، ومثل هذه التصريحات ـ يقول الوزير ـ تعتبر إهانة لمؤسسة وطنية تسهر على تطبيق القانون. كما أن جل الاتحاديات تقع تحت لواء الوصاية وليس العكس، في إشارة واضحة للمساعدات التي قدمت لمختلف الاتحاديات الوطنية. كما فتح الوزير الباب واسعا أمام متابعات ضد مانع وشكك حتى في تواجد مشاكل قضائية ضد الرجل عندما كان يشغل منصب مدير دار الشباب في غرب الجزائر.
وقال الوزير في سياق آخر، إن محاسبة جل الاتحاديات يدخل ضمن عقد أهداف مبرم مع جلها ومن يخفق عليه أن يحاسب ويغادر، نافيا في السياق نفسه أن يكون هناك خلاف شخصي مع روراوة، بل الجميع يقع تحت طائل القانون بما في ذلك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وتأتي هذه التصريحات لتؤكد للمرة الألف سعي الرجل الأول على الرياضة الجزائرية للذهاب بعيدا في إشهار " سيف الحجاج" في وجه الاتحادية ورئيسها محمد روراوة الذي قد يجد صعوبات في تمرير تقريره المالي والأدبي يوم السابع والعشرين من شهر فيفري في الجمعية العامة العادية المقررة في سيدي موسى، وهو ما يعد توقيع على شهادة وفاة الرجل في تسيير الكرة الجزائرية.
"أبواب الوصاية مفتوحة أمام الأندية المظلومة"
من ناحية ثانية، أشار الوزير في لقائه بالأندية الهاوية والجهوية إلى أن أبواب الوصاية مفتوحة أمام الأندية المظلومة وذلك حتى يتم الاستماع لانشغالاتها ومشاكلها في تحد صارخ للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث أكد الوزير للمرة الألف أن الوصاية تبقى المظلة التي تسهر على تطبيق القانون في جل الاتحاديات الوطنية، وليست هناك أي اتحادية فوق القانون، بل على العكس من ذلك الجميع عليه أن يحترم القانون ومن يخفق في تحقيق الأهداف عليه أن يرحل. كما استغل الوزير الفرصة لمنح إعانات لمختلف الأندية التي تعاني الأمرين.