البلاد -ص.لمين - ناشدت عائلة الدبلوماسي، تواتي طاهر، إعادة فتح ملف القضية من جديد، ملتمسة في رسالة تحمل توقيع أم المعني، موجهة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تحوز “البلاد” نسخة منها، الكشف عن مصير ابنها إذا كان حيا أو ميتا. وذكرت الرسالة في سردها لحيثيات القضية، بأن العائلة لم تتلق أي رد رسمي إلى حد الآن، يحدد مصير ابنها الدبلوماسي.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه ليس هناك أي دليل يثبت اغتياله من قبل الجماعة الإرهابية المسماة “حركة التوحيد والجهاد” في دولة مالي، داعيا إلى التدخل وإظهار الحقيقة إن كان حيا بإطلاق سراحه، أو ميتا باسترجاع جثته وحتى رفاته. رسالة عائلة الدبلوماسي الطاهر تواتي، تحدثت عن إبلاغها من قبل وزير الخارجية السابق، رمطان العمامرة، يوم 05 أفريل 2014، بأن تواتي الطاهر “حي يرزق”، وطمأنهم بتزويدهم بأي معلومات أخرى، وإبلاغهم بكشف الحقيقة مهما كانت، مشيرا لهم بضرورة عدم الاستماع والأخذ بالإشاعات والمصادر غير الرسمية، الأمر الذي أعاد الأمل للعائلة في رجوع ابنها سالما إليهم. كما تحدثت رسالة العائلة في السياق ذاته، بأنها كانت في انتظار أي اتصال من الجهات الرسمية تحمل أخبارا مفرحة إلى غاية يوم 30 أوت 2014، حين تم الكشف عن الإفراج عن الأسيرين الأخيرين واغتيال ابنهم ووفاة القنصل، من خلال وسائل الإعلام فقط. ورغم تداول هذه الأخبار، لم تتكفل الجهات الرسمية بإخبارنا بشكل رسمي، عن مصير تواتي الطاهر، تقول رسالة العائلة.
وأضافت رسالة العائلة، بأنها تقدمت بطلب للوزير السابق، عبد القادر مساهل، لكن دون جدوى أيضا، لتبقى القضية على ماهي عليه، بعد أكثر من 07 سنوات من عملية الاختطاف، ليتم تناسي هذه القضية من الأساس، ملتمسة إظهار الحقيقة فقط. وتحدثت رسالة الأم بالقول “كل ما أطلبه هو إظهار الحقيقة، ولاشيء سوى الحقيقة في قضية ابني، إن كان حيا أطلب عودته، وإن كان قد اغتيل أريد جثمانه حتى إن كان رفاتا وعظاما لأدفنه ويطمئن قبلي”، داعية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى إعادة فتح ملف هذه القضية.
