
سيكون المنتخب الجزائري اليوم في مهمة إنقاذ شرف الكرة الجزائرية عندما يواجه السنغال لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الثانية في نهائيات أمم إفريقيا، رغم أنه من الناحية الحسابية لايزال الأمل قائما للتواجد في ربع النهائي لكنه ضئيل جدا، إذ يتوجب على النخبة الوطنية تحقيق الانتصار وانتظار هدية من زيمبابوي تتمثل في الفوز على نسور قرطاج، وهي الفرضية التي يراها الكثيرون معقدة جدا وقد لا تحدث في الجولة المزمع لعبها اليوم.
هذا ويواجه المنتخب ضغوطا كبيرة لسوء النتائج والمشاكل الانضباطية داخل المجموعة وهو ما يزيد من تشاؤم الشارع الرياضي الجزائري، ضف إلى ذلك الإصابات في صفوف الخضر حاليا فبعد كل من سوداني ومبولحي تأكد غياب اللاعب المحوري رامي بن سبعيني، مما يدفع المدرب جورج ليكنس لإجراء بعض التغييرات حتى يتمكن على الأقل من الظهور بوجه أفضل وأحسن من الجولتين الأولى والثانية في النهائيات. وهو ما أكده البلجيكي في الندوة الصحفية التي عقدها أمس.
من جانبه سيحاول المنتخب السنغالي تحقيق ثالث انتصار له رغم أن أليو سيسي مدرب السنغال سيجري تعديلات كثيرة على تشكيلته حتى يتسنى لها التحضير بجدية للدور ربع النهائي، غير أن أسود التيرنغا تبحث أيضا عن أخذ الثأر من الخضر الذين أقصوهم في النهائيات السابقة بعد الفوز عليهم بثنائية نظيفة.
اللاعبون في مهمة تبرئة أنفسهم من تهمة الخيانة
هذا وينتظر الشارع الرياضي الجزائري ردة فعل إيجابية من قبل المجموعة وطي صفحة مباراتي زيمبابوي وتونس حيث لاحقت التهم اللاعبين وتحاملوا عليهم بسبب غياب الروح والإرادة عن التشكيلة. ولن يتم تجاوز كل تلك التهم سوى بتحقيق النقاط الثلاث أمام المنتخب السنغالي أو على الأقل الظهور بوجه مشرف وأداء قوي خاصة من ناحية الروح التي غابت عن الداربي المغاربي وهو ما أثار سخط الجزائريين ودفعهم للمطالبة بمحاسبة من يقف وراء الوجه الشاحب. اللاعبون باتوا أمام فرصة كبيرة لطمأنة الخواطر وامتصاض غضب الشارع الرياضي الجزائري.