مثل اليوم أمام محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة المتهمان بجنحة السب والشتم العمدي، والتي راح ضحيتها صحفي بالقسم الرياضي لإحدى القنوات الخاصة، حيث أقدم المتهمان على سب الضحية وشتمه بعدما لم يعجبهما تعليقه حول الفريق الوطني لكرة القدم، وراحا يقومان بسبه عبر قناة خاصة لهما في اليوتيوب، حيث توبع المتهمان بجرم السب والشتم والقذف عبر الإنترنيت، حيث التمس ضدهما ممثل الحق العام تأييد الحكم المعارض فيه في وقت سابق والذي قضى بإدانتهما بشهرين حبسا نافذا.
حيثيات الملف بحسب مادار في الجلسة تعود لإقدام المتهمين على نشر فيديوهات على قناتهما الخاصة بموقع يوتيوب، قاما من خلالها بشتم وسب صحفي بالقسم الرياضي لإحدى القنوات الخاصة ، بعد أن خصص في حصته التي تتناول تحليل المباريات الرياضية، عددا لتحليل آداء الفريق الوطني بعد هزيمته في إحدى منافساته المهمة.
وعن الجريمة قال المتهمان اللذان سبق وأن صدر ضدهما حكما غيابيا عن المحكمة يقضي في حقهما بالحبس لمدة شهرين لم ينفذ كونهما كانا في حالة فرار، أنهما ارتكبا الجريمة بسبب حبهما الشديد للفريق الوطني، وأن الضحية عند تناوله أداء الخضر إنحاز لهذا الأخير. علما أن المتهمين، حسب الضحية، لم يكتفيا فقط بسبه بل قاما بقذفه إثر اتهامه بأنه "يأخذ المال من الفريق الوطني حتى ينحاز له في الحصة".
المتهمان قالا، إنهما قاما بحذف الفيديوهات التي تسيء إلى الضحية، غير أن هذا الأخير أكد لهيئة المحكمة أنه خلال هذا الأسبوع فقط اطلع على قناة المتهمين على اليوتيوب ووجد الفيديوهات لا تزال منشورة، وتابع أن الخطير في القضية أن المتهمين لم يكتفيا بسبه بل انتقلا إلى الإساءة إلى عائلته وسبها.
من جهته دفاع الضحية كشف أن الحصة التي تعرض موكله للنقد بسببها، حضرتها وجوه رياضية معروفة وتناولت ما يعرف بالنقد البناء، مطالبا بإنصاف موكله.
