
عبير.ش- كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة JAMA Oncology أجراها باحثون أستراليون من جامعة سيدني. أن هناك صلة بين الممارسة اليومية لنشاط رياضي عالي الكثافة، حتى على مدى فترة قصيرة من الزمن، وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
يبدو أن هذا الاكتشاف يشير مرة أخرى إلى أهمية البقاء نشيطًا قدر الإمكان من أجل الحفاظ على صحتك. وكما ذكرت صحيفة Presse Santé، تم إجراء هذا البحث على 22000 من البالغين المستقرين، الذين لم يمارسوا النشاط البدني بشكل منتظم.
وبعد متابعتهم لمدة سبع سنوات، تم تكليف هؤلاء الأخيرين بمهمة ممارسة الرياضة، من خلال دمج "الأنشطة البدنية المتقطعة المكثفة" في روتينهم اليومي، على مدى فترات تتراوح من دقيقة إلى دقيقتين.
ولم يتم إعطاء أي تعليمات لهم فيما يتعلق بنظامهم الغذائي، وبالتالي ظل كما هو. ونتيجة لذلك، في نهاية هذه التجربة، تمكن الباحثون من رؤية أنه مع ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 3.4 دقيقة يوميًا، شهد المشاركون انخفاضًا تدريجيًا في خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 18٪ في المتوسط.
ويزداد هذا كلما طالت مدة التمرين. لمدة 4.5 دقيقة من التمارين يوميًا، زاد تقليل المخاطر بنسبة تصل إلى 32٪. لاحظ أن هذا يتعلق بشكل رئيسي بالسرطانات التي قد تكون مرتبطة بعدم النشاط البدني، مثل سرطانات الكبد والرئة والمثانة والكلى أو الرأس والرقبة.
ومن المشجع بشكل خاص، بما في ذلك أولئك الأكثر مقاومة للرياضة، أن هذا التقرير يثبت أننا لا نحتاج بالضرورة إلى العمل الجاد لملاحظة الآثار المفيدة لممارسة النشاط الرياضي. يستغرق الأمر 3 أو 4 دقائق فقط من النشاط في يومك للحصول على شيء إيجابي منه.
ويشير الباحثون أيضًا إلى أنه ليس من الضروري الوصول إلى معدل ضربات قلب معين للاستفادة من فوائد هذه الأنشطة. على سبيل المثال، يمكنك ببساطة القيام ببعض أنشطتك المعتادة بشكل أكثر كثافة. إذا شعرت بضيق التنفس بعد القيام بهذا النشاط، فهذا يعني أنه كان مكثفًا بدرجة كافية لتحفيز جسمك.