الأسرة الجامعية ترافع لأجل إعلام "مسؤول" أمام تهديدات طمس القيم والهوية الوطنية

جامعة خميس مليانة تواكب اليوم الوطني للصحافة

جامعة مليانة
جامعة مليانة

البلاد - سارة.ح -  دعا باحثون إعلاميون تزامنا واليوم الوطني للصحافة المصادف لـ 22 أكتوبر، الأسرة الإعلامية الوطنية، إلى التجنيد أكثر من أي وقت مضى لمواجهة المضامين الإعلامية الغربية المروجة للصورة النمطية السلبية عن العرب والمسلمين وأيضا تلك المضامين المحمّلة بمنظومة من القيّم المخالفة لقيّمنا وذلك بهدف طمس الهوية العربية والإسلامية والترويج للأفكار المشتتة لعقول شباب العرب والمسلمين والمهدمة لحضارتهم والداعية إلى التفرقة وزرع الفتنة بين شعوبها والخراب ونشر العنف واللاستقرار.

واكبت اليوم، جامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة، من خلال شعبة الإعلام والاتصال، الحدث الوطني البارز وهو تخليد اليوم الوطني للصحافة الجزائرية، وقوفا عند انجازاتها والتحديات التي تواجهها وواجبها اليوم أكثر من أي وقت مضى للتصدي للهجمات الإعلامية الغربية التي تسعى لخلق الرعب وسط شعوب المنطقة العربية والإسلامية، بينها الجزائر التي ليست بمنأى عن هذه الحرب الإعلامية، حيث أكد الدكتور تيطاوني الحاج أستاذ الإعلام بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة خميس مليانة خلال الملتقى الوطني الثاني حول "الصورة النمطية للعرب والمسلمين في فضاء الإعلام المعاصر"، على "دور الإعلام اليوم في تحرير العقول، وضرورة النهوض بالإعلام العربي بما فيه الوطني، والعمل على إنتاج مضامين إعلامية من شأنها تعزيز القيم والهوية المحلية لكسر الصورة النمطية التي تلازم المضامين الإعلامية الغربية المسيئة لصورة العرب والمسلمين وأيضا مواجهة الغزو الثقافي الغربي الموجه لطمس منظومته القيمية"، وذكر الباحث الجامعي أن "الصورة النمطية للعرب والمسلمين في فضاء الإعلام المعاصر الذي أصبح يصنع يوميا وفي كل لحظة وصمة عار على جبين الإعلام الغربي الذي بات جزء كبير منه ، يتفنن في تسويق صورة مشوهة عن جزء كبير من البشرية المتمثل خصوصا في العالم الإسلامي العربي...".

وشدد الدكتور تيطاوني رئيس الملتقى، على "مسؤولية الإعلام اتجاه تصحيح الصورة النمطية السلبية للإعلام الغربي اتجاه المسلمين والعرب بتشويه هويته وثقافته في ذهن الرأي العام الغربي".

هذا وناقش الباحثون خلال فعاليات هذا الملتقى، عددا من القضايا المتصلة بالموضوع، تدور في سياق تشخيص واقع صورة المواطن العربي والإسلامي في وسائل الإعلامي الغربية ومسؤولية إعلامه المحلي في الدفاع عنها، وتوصل الباحثون إلى أن "العرب والمسلمين ومنظومتهم الإعلامية يتحملون جزءا من المسؤولية في بناء وتسويق هذه الصورة النمطية السلبية، على الرغم من أن واقع وحقيقة الشعوب العربية والمسلمة لا تمت بأية صلة عما يُروّج عنها، كونها رمز الحضارات ومفعمة بالقيم المثلى ونموذجا للفكر المتحضر"، كما ساهم الإعلام في النظام الليبرالي في الترويج لكونية القيم الغربية التي يعتبرون أنفسهم بها نموذجا للحضارة ويرون للآخر على أنه متخلق، همجي، عدواني، تعيس، عنيف وذلك ما تصوّره نشرات أخبارهم وأفلامهم، على غرار المداخلة التي عرضها كل من الدكتور أحمد بوخاري والدكتور كريم دواجي عن "الأفلام الغربية والهوية وإشكالية الخصوصية الثقافية".

وقد خلص الملتقى إلى جملة من التوصيات أهمها تطوير طرق وأساليب إنتاج مضامين البرامج الإعلامية بما يتماشى وقيم المجتمع العربي والإسلامي، مع ضرورة مواكبة التطورات الرقمية واستغلال الميديا الجديدة في إنتاج محتوى يهدف إلى مواجهة الأفكار "الدوغماتية" والأحكام الجاهزة عن الإسلام.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي