كورونا: لماذا لم تقم الجزائر بإجراءات احترازية ضد القادمين من الصين؟

اغلب الدول تقوم بالحجز الوقائي

البلاد.نت – محمد بلعليا: يتسبب فيروس كورونا في حالة طوارئ عالمية، بسب سرعة انتشاره في الصين وخارجها.

هذه الوضعية أرغمت دول العالم على الإسراع في إجلاء رعاياها المقيمين في الصين، مع تنفيذ جملة من الاحترازات الوقائية لعدم نقل العدوى من طرف المسافرين الى أراضي تلك الدول.

وكانت تونس قد خصص مركز إيواء سري للمشتبه في إصابتهم بهذا الفيروس، لتفادي احتكاكهم ببقاي التونسيين، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة التونسية اليوم السبت.

وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة، حالة الطوارئ الصحية في البلاد بعد تسجيل ست إصابات مثبتة بفيروس "كورونا الجديد".

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن أي مواطن يعود بعد زيارة إقليم هوبي في الصين -خلال الأسبوعين الماضيين- سيتم وضعه قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوما. كما سيخضع العائدون من الصين لفحوص طبية في منافذ دخول مخصصة.

وهو الإجراء المماثل الذي قامت به الكثير من الدول، قصد الوقاية من نقل الفيروس الى أراضيها.

وفي الجزائر، أعطى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ، عبد الرحمان بن بوزيد ، تعليمات إلى مسيري مستشفى القطار من اجل الاستقبال الجيد والسهر على متابعة وراحة أبناء الجالية العائدين إلى ارض الوطن وعدم تركهم في عزلة تامة عن عائلاتهم مع اتخاذ الاحتياطات الضرورية لتفادي نقل العدوى في حال حملهم للفيروس.

 وفي هذا السياق يقول عبد الرحمان بن بوزيد وزير الصحة :" لقد وقفنا على كل الإجراءات التي اتخذت لاستقبال رعايانا الذين سيعودون من الصين خاصة من مدينة ووهان ".

وأمس الجمعة، وصلت طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، قادمة من مدينة بكين الصينية، حيث يوجد على متن الطائرة 90 مسافرا، من بينهم جزائريين وصينيين، غير أنهم لم يخضعوا لإجراءات خاصة مثل العزل الوقائي، حيث يؤكد مصدر للبلاد.نت، أن 5 مسافرين من هؤلاء الرعايا تنقلوا بطريقة عادية في وسيلة نقل عمومية باتجاه قسنطينة.

وحول هذه القضية يقول حموش عبد النور المكلف بخلية الإعلام بتنسيقية اتحاد الطلبة الجزائريين، في مداخلة له عبر قناة البلاد، إن الإجراءات في ووهان الصينية تتميز بالحجر الصحي والعزل، قبل أن يتساءل عن الإجراءات التي باشرتها الجزائر في استقبال رعاياها حيث يقول إنها تقتصر فقط على الجهاز الحراري وبعد ذلك لم تكن تحاليل معمقة، وحتى الكمامات الوقائية ليست الزامية.

ويؤكد المتحدث أنه من "المفروض أن تكون هناك إجراءات وقائية أكثر في مطار الجزائر"، لأن الفيروس قد لا يظهر في ذلك اليوم ويظهر في الايام المقبلة، مشيرا إلى أنه يجب على الأقل عزل الطلاب لمدة يومين من أجل التأكد من حالتهم، مضيفا أن الفحص بالجهاز قد يكون لا معنى له بسبب تعب المسافرين من الرحلة مما قد يسبب لهم تغيرا في درجات حرارة جسمهم.

ومن جانبه يقول حكيم بورنان، طبيب عام رئيس اللجنة الإغاثية بجمعية جزائر الخير، إنه لم تكن هناك إجراءات أصلا في مطار بكين، مستشهدا بتصريحات بعض العائدين.

ويضف الطبيب أنه يمكن أن يتنقل الفيروس دون أعراض، ويمكن أن تظهر أعراض أولية مثل ارتفاع درجات الحرارة، مما يعني وجود التهاب.

ويضيف ذات المتحدث أنه يجب القيام بإجراءات احترازية وقائية، وأن القادم من الصين يجب أن يخضع لفحص تام وكلي.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة الطاقة والمناجم: نتائج استكشاف "الليثيوم" في الصحراء ايجابية

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. الجنائية الدولية تحذر من يهدد موظفيها بالإنتقام

  4. بعد 12 عامًا.. بوروسيا دورتموند يعلن رحيل ماركو رويس

  5. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  6. استقبال الجرحى في الجزائر : سفير دولة فلسطين يثمن موقف دولة الجزائر المساند للفلسطينيين

  7. إجلاء أطفال فلسطينيين جرحى من مصر إلى الجزائر

  8. انطلاق عملية تحضير مواضيع امتحان شهادة البكالوريا دورة 2024

  9. بطلب من الجزائر..مجلس الأمن الدولي يجتمع الأسبوع الجاري لبحث المقابر الجماعية في غزة

  10. الاحتجاجات الطلابية بالولايات المتحدة تمس أكثر من 120 جامعة أمريكية و ما يفوق 2000 معتقل