البلاد.نت - رضوان بوعالية: ناشدت العشرات من عائلات الحراقة القابعين في السجون الاسبانية، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، بالتوسط لهم لمساعدتهم على تحرير أبناءهم وإجلاءهم الى أرض الوطن، بعدما فشلوا في تغيير حياتهم للأفضل والهروب من بيروقراطية النظام السابق، ليجدوا أنفسهم مكبلين داخل زنزانة حولت أحلامهم من العيش الكريم في أوروبا الى مجرد الحرية و العودة للديار.
لا أحد منا لم يسمع أو لم يعش أو لم يتداول قصص عن الحرقة و الحراقة و عصابات المتاجرة بالرؤوس البشرية بل و أصبح هذا الموضوع ملفا سياسيا ثقيلا لم تستطع حكومتنا وضع حد نهائي لحلقاته لكن هل منا من عاش معاناة أم ..أو أب.. أو أخ.. أو زوجة.. عانوا و لا زالوا يعانون من كابوس مرهب ؟ جعل أكلهم مرا و لياليهم جحيما لا لشيئ الا أنهم وقفوا عاجزين أشهرا و سنوات أمام ايجاد حل لذويهم المسجونين بالسجون الاسبانية وسط ظروف لا إنسانية فلا عيد هو عيد بدونهم ..و لا فرحة في غيابهم و لا عين تجف من دموعها كلما تذكروهم .
الأمر الذي دفع بعشرات العائلات بوهران لمناشدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل التدخل لفك أسر ابناءهم المسجونين في ظروف لا تمت لدينينا و لا اخلاقنا و لا إنسانيتنا بصلة، مذكرين إياه بأن أبناءهم هربوا من ظلم و بيروقراطية العصابة حالمين بإيجاد حياة أفضل في تراب القارة العجوز سرعان ما وجدوا أنفسهم مكبلين داخل أسوار جعلت منهم أشباه أموات حصرت أحلامهم في الحرية و معانقة الأهل و العودة الى تراب الوطن .
